يمكن ملاحظة بعض التغيرات التي تطرأ على ثدي المرأة أثناء فترة الحمل ، وهذه التغيرات تحدث منذ بداية الحمل وحتى بعد الولادة ، وتعتبر الأمهات هذه الفترة من حياتهن نقطة تحول ، ومن الطبيعي أن يستعد الجسم لإستقبال الرضيع من اللحظة الأولى التي يحدث فيها الحمل ، ويكيف نفسه على ذلك ، والتغير الرئيسي يحدث على الثدي ، والغدد الثدية هي اسم آخر للثدي لدى الإناث .

فيتأهب الثدي لإطعام الرضيع ، والتغيير الشائع الذي يعلمه الجميع هو كبر حجم الثديين أثناء فترة الحمل ، وفي الحقيقة توجد مئات التغيرات التي تطرأ على الثدي ، والتي تحدث بشكل مفاجئ بل تدريجيا خلال هذه الفترة ، ويمكن تتبع هذه التغيرات أسبوعيا .

تغييرات الثدي خلال فترة الحمل أسبوع تلو الآخر :



الأسبوع 1-4 : في الأسبوع الأول تكون البويضة في حالة مسامية داخل الرحم ، وأول تغيير يطرأ على الثدي هو نمو قنوات الحليب والبراعم السنخية ، وهذا التغيير يبلغ ذروته في الأسبوع الثاني عندما يتم تخصيب البويضة ، وفي حوالي الأسبوع الثالث يصبح الثدي أرق ، وهذه أحد علامات حدوث الحمل ، ويزداد الدم المزود للثدي في الأسبوع الرابع ، مما يسبب الحساسية الشديدة للمنطقة المحيطة بحلمة الثدي ، لذلك فالشعور بالوخز والشد في الثدي أمرا شائعا في هذا الوقت ، كما يمكن أن يحدث استنساخ سريع للخلايا المنتجة للحليب .

الأسبوع 5-8 : يمر تركيب خلايا الثدي بتغيرات هائلة لدعم توفير الحليب ، وتتفاعل هرمونات تسمى لاكتوجنس المشيمة مغ الثديين ، كما أن نمو حجم الأنسجة يجعل الثدي يشعر بالإمتلاء وربما يسبب عدم الشعور بالراحة ، ويحدث هذا نتيجة لبدء انتفاخ قنوات الحليب ، تبدأ المنطقة المحيطة بالحلمات تتحول إلى لون داكن لتساعد على إطعام الرضيع ، كما يزداد سمك الحلمات ، تحدث كل هذه التغيرات في الأسبوع الخامس والسادس من الحمل ، وأثناء الأسبوع السابع يزداد وزن الثدي حتى 650 جم في كل جانب نظرا لهرموني الأستروجين والبروجيسترون ، وتعني هذه الزيادة لاشيء سوى نمو الأوعية لتزويده بالدم ، تنمو بعض الكتل الصغيرة التي تسمى درنات مونتغمري بين 4-28 ، والتي تتطور حول الحلمات للحفاظ على نعومة الجلد وتحمي من البكتريا .

الأسبوع 9- 12 : تستمر الحلقة الملونة حول الحلمة في التحول إلى اللون الداكن كما يزداد قطرها في الأسبوع التاسع ، بالإضافة إلى ذلك تتطور الحلقة الثانوية وهي عبارة عن الأنسجة الملونة الفاتحة حول حلقة الحلمة ، وربما لا تكون واضحة للمرأة ، وفي الأسبوع العاشر يزداد مقاس الصدرية لكبر حجم الثدي ، وربما يحدث انقلاب في الحلمة في الأسبوع 12 ، وخاصة لدى المراة الحامل لأول مرة ، وتعود لطبيعتها مع التقدم في شهور الحمل .

الأسبوع 13- 16: تزداد الدورة الدموية بشكل جذري في الأسبوعين 13 و14 ، وتبدو حلقة الحلمة منقطة ، وربما تختفي رقة الثدي خلال الأسبوع 16 ، ويمكن أن يفرز الثدي سائل لزج بلون القش ، وهذا هو السائل الذي يتغذى عليه حديث الولادة حتى يتم إفراز الحليب ، ويسمى اللبأ والذي يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية للرضيع ، ويعطيه القدرة على مقاومة الأمراض ، كما يمكن ملاحظة نزول بضع قطرات من الدم نتيجة زيادة الأوعية الدموية ، ويعتبر هذا أمرا شائعا ولكن ينبغي استشارة الطبيب .

الأسبوع 17- 20 : تتراكم الدهون حول منطقة الصدر في الأسبوع 18 ، وربما تبدأ بعض الكتل في الظهور لدى بعض النساء ، وأنواع هذه الكتل يمكن أن تكون تكيسات ، قيلة لبنية أو ورم غدي ليفي ، وفي معظم الحالات تكون غير سرطانية ، وفي الأسبوع 20 تبدأ علامات التمدد في الظهور ، وخاصة في الأجزاء السفلية من الثدي ، وهذا بسبب تمدد الجلد ، بعض النساء المحظوظات اللاتي لا تعانين من هذه المشكلة .

الأسبوع 21 – 24 : يصبح حجم الثدي أكبر من ذي قبل ، وينبغي الحرص على ارتداء ملابس أكبر ويفضل أن تكون مصنوعة من القطن ، حتى تمتص العرق ، الناتج عن التعرق الزائد بسبب الدهون المتراكمة ، وحتى تسمح بتدفق الدم بسهولة داخل الأوعية .

الأسبوع 25 –28 : في الأسبوع 26 يصبح الثدي ممتليء ولين ، ويمكن ملاحظة زيادة اللبأ ، ولكن هذا لا يحدث لجميع النساء الحوامل ، ويصبح الثدي مستعدا لإنتاج الحليب في الأسبوع 27 ، ويقوم هرمون البروجيسترون بمنع إفراز الحليب حتى يحين وقت الولادة ، وفي الأسبوع 28 ، تبدأ الأوعية الدموية في الظهور على سطح الجلد ، وتزداد الصبغة حول الحلمات ، كما تزداد الدورة الدموية ، وتبدأ قنوات الحليب في التوسع .

الأسبوع 29- 32 : يزداد العرق في منطقة الثدي وهو مشكلة شائعة في الأسبوع 30 ، وهذا نتيجة توسع الممرات المخاطية والأوعية الدموية نظرا لزيادة تدفق الدم ، وينبغي التخلص من مشكلة العرق حتى لا تسبب العدوى البيكتيرية ، والأسبوع 32 هو وقت تجنب استخدام الصابون على الثدي ، لأن الكتل الصغيرة الموجودة حول الحلمات تقوم بإنتاج زيت كريمي للحفاظ على رطوبة الجلد ، كما تصبح علامات التمدد أكثر وضوحا .

الأسبوع 33- 36 : بالإضافة لإفراز الزيوت ، تفرز بعض الأشياء الأخرى ، وزيادة هرمون البروجيسترون تجعل الحلمة بارزة بصورة أكبر ، يجب البحث عن مقاس كبير للصدرية لأن حجم الثدي يصبح أضخم في هذه المرحلة ويزدادهذا الحجم قليلا بعد الولادة ، عندما يبدأ الثدي في إنتاج الحليب ثم يعود إلى حجمه الطبيعي مجددا .

الأسبوع 37- 40 : يتغير لون اللبأ ويصبح أصفر أو شاحب أو عديم اللون وأكثر سمكا ، ويصبح الثدي أكبر نضجا في الأسبوع 38 ، وهرمون الأوكسيتوسين ، هو الذي ينطلق ويسبب الإنكماش عند تحفيز الثدي باليد .