أبو دجانة رضي الله عنه
هو سماك بن خرشة بن الخزرج أسلم مبكرًا مع قومه الأنصار, وقد آخى رسول الله صلَّ اللهُ عليه وسلَّم بينه وبين عتبة بن غزوان, وشهد معركة بدر مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم.
أثر الرسول صلَّ اللهُ عليه وسلَّم في تربية أبي دجانة :
عرض رسولُ اللهِ صلَّ اللهُ عليه وسلَّم سيفًا يومَ أحدٍ فقال مَن يأخذُ هذا السيفَ بحقِّه فقام أبو دجانةَ سماكُ بنُ خرشةَ فقال يا رسولَ اللهِ أنا آخذُه بحقِّه فما حقُّه قال فأعطاه إياه فخرج واتبعتُه فجعل لا يمرُّ بشيءٍ إلا أفراه وهتكَه حتى أتَى نسوةً في سفحِ الجبلِ ومعهنَّ هندٌ وهي تقولُ : نحن بناتُ طارقْ نمشِي على النمارقْ _ والمسكُ في المفارقْ إن تُقْبِلوا نعانقْ _ أو تُدْبِروا نفارقْ فراقَ غيرِ وامقْ . قال فحملتُ عليها فنادَت بالصحراءِ فلم يُجبْها أحدٌ فانصرفتُ عنها فقلتُ له كلُّ صنيعِك رأيتُه فأعجبني غيرَ أنك لم تقتلِ المرأةَ قال فإنها نادت فلم يُجبْها أحدٌ فكرهتُ أن أضربَ بسيفِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم امرأةً لا ناصرَ لها
الراوي:الزبير بن العوام المحدث:الهيثمي المصدر:مجمع الزوائد الجزء أو الصفحة:6/112 حكم المحدث:رجاله ثقات
من مواقف أبي دجانة رضي الله عنه مع الرسول صلّ الله عليه وسلم :
عن قتادة بن النعمان قال: كنت نصب وجه رسول الله صلّ الله عليه وسلم يوم أحد أقي وجه رسول الله صلّ الله عليه وسلم وجهي, وكان أبو دجانة سماك بن خرشة موقيًا لظهر رسول الله صلّ الله عليه وسلم بظهره, حتى امتلأ ظهره سهامًا وكان ذلك يوم أحد.
من مواقف أبي دجانة مع الصحابة:
قال زيد بن أسلم: دُخل على أبي دجانة رضي الله عنه وهو مريض -وكان وجهه يتهلل- فقيل له: ما لوجهك يتهلل, فقال: ما من عملي شيء أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني, أما الأخرى فكان قلبي للمسلمين سليمًا.
تخريجه : ذكره ابن بطال في شرح صحيح البخاري
https://dorar.net/akhlaq/666
ما قيل عن أبي دجانة :
حـذف الحديث
وفاة أبي دجانة :
شهد رضي الله عنه اليمامة, ويقال: إنه كان ممن اقتحم على بني حنيفة يومئذ الحديقة, فانكسرت رجله فلم يزل يقاتل حتى قتل يومئذ, وقد قتل مسيلمة وحشي بن حرب, رماه وحشي بالحربة, وعلاه أبو دجانة بالسيف, قال وحشي: فربك أعلم أيُّنا قتله.
توفي أبو دجانة رضي الله عنه سنة 12هـ= 633م.
المراجع :
أسد الغابة ابن الأثير.
البداية والنهاية ابن كثير.
المستدرك الحاكم النيسابوري.
- قصة الاسلام
مواقع النشر