دائمًا ما يُثار سؤال "من الأكثر رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة هل الرجل أم المرأة"، على الرغم من إثبات الدراسات الواحدة تلو الأخرى أن الرجل هو الأكثر رغبة والأكثر استعدادًا لممارسة العلاقة، إلا أنه يوجد مجموعة من العوامل التي تتحكم في مدى الرغبة لدى الرجل والمرأة ووقتها. إذا كنتِ ترغبين في معرفة أوقات الرغبة لدى كلّ من الرجل والمرأة وكيف يمكنك أنتِ وشريكك التوافق مع رغبة بعضكما البعض من أجل علاقة حميمة متناغمة وسعيدة إليكِ عزيزتي هذا المقال.
تشترك العوامل المادية والنفسية المختلفة في اختلاف مدى الرغبة الجنسية، ومنها نمط الحياة والتربية والهرمونات والمشاعر والتخيلات الجنسية، ومن ثم تلعب أيضًا هذه العوامل دورًا في اختلاف أوقات الرغبة في العلاقة الحميمة. فبالنسبة للنساء تتأثر أوقات الرغبة بموعد الدورة الشهرية، ويتأثر الرجال بكمية إفراز هرمون التستوستيرون في أجسامهم. عامةً تُعد الرغبة في إقامة العلاقة الحميمة لدى الطرفين غير ثابتة، فهي تختلف باختلاف العوامل النفسية والجسدية، فهناك الكثير من العوامل التي تؤثر على النشاط الجنسي، مثل القلق والتوتر والأمراض والمشكلات الزوجية، وتوقع أن يكون الرجل جاهزاً لممارسة العلاقة في أي وقت وغيرها من الأسباب.
تأثير الهرمونات
الهرمون الذي يتحكم في الرغبة لدى الرجل والمرأة هو هرمون التستوستيرون الذي يتم إنتاجه من الخصيتين والغدد الكظرية في الرجال والمبايض لدى النساء، ويوجد هذا الهرمون لدى النساء بنسبة حوالي 3%. يلعب هرمون التستوستيرون الدور الأبرز في تحريك رغبة الرجل في ممارسة العلاقة الحميمة، ويسبب انخفاض التستوستيرون مشكلات في بعض الأحيان، ولكن لا يسبب لدى بعض الرجال أدنى مشكلة، وتلعب عدة عوامل دورًا مهمًا في هذا مثل الصحة العامة والإجهاد، عامةً يزيد مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجل 30% في الصباح، ومن ثم تزيد الرغبة الجنسية لديه عند الاستيقاظ من النوم. على العكس من ذلك، تحتاج النساء إلى الشعور بالاسترخاء والهدوء من ثم يُعد المساء الوقت المناسب للعلاقة لديها.
تؤثر التقلبات الهرمونية، خاصة خلال الدورة الشهرية، على الرغبة في ممارسة العلاقة لدى المرأة، فترتفع الرغبة خلال الأيام السابقة للإباضة، وبعد انتهاء الدورة الشهرية، حيث يكون لديها توازن هرموني مما يزيد الرغبة لديها.
اقرئي أيضًا: أفكار لعلاقة حميمة ممتعة أثناء الدورة الشهرية
العوامل النفسية
تتأثر الرغبة لدى النساء عادة أكثر من الرجال ببعض العوامل، وعادة ما تكون هذه الرغبة أكثر تعقيدًا وعمقًا لدى النساء، فعلى سبيل المثال تهتم المرأة بالمظهر الذي ستبدو عليه أمام الرجل وأجواء المكان ومدى إظهار الزوج لاهتمامه بها ونظراته والشعور بالتقدير والكثير من الأمور الأخرى التي قد لا تشغل ذهن الرجل الذي ينصبّ تفكيره على ممارسة العلاقة الحميمة. ونستنتج من هنا أن شعور المرأة بالرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة يتأثر بكيفية شعورها بذاتها ومدى ثقتها في نفسها وفي شكل جسدها، ومدى شعورها بالقرب من شريكها أما الرجل فتحركه غريزته أكثر من أي شيء آخر. على الرغم من ذلك يتأثر بعض الأزواج أيضًا بالعوامل النفسية والقلق وضغوط العمل والحياة.
عوامل أخرى
تشير بعض الدراسات إلى أن العوامل الموسمية تلعب دورًا في زيادة أو انخفاض الرغبة لدى كل من الرجل والمرأة، حيث تزداد الرغبة لدى المرأة في فصل الربيع؛ نتيجة ارتفاع مستوى الاستروجين ارتفاعًا كبيرًا، أما الرجال فتزداد لديهم الرغبة في بداية فصل الصيف.
كيف يمكن تحقيق التوافق بين أوقات الرغبة المختلفة
في الواقع عدم تلاقي أوقات الرغبة لدى الطرفين قد يتسبب في حدوث تأثير سلبي على العلاقة الزوجية، حيث إنه عند عدم رغبة أحد الطرفين في ممارسة العلاقة الحميمة، سيشعر الطرف الذي يرغب بها أنه تم رفضه، وأن به مشكلة ما أو أن الطرف الآخر لا يحبه. لتجنب حدوث ذلك على الزوجين التحدث مع بعضهما البعض، والتعبير عن مشاعرهما والإفصاح عن سبب عدم الرغبة في العلاقة (على سبيل المثال الشعور بالتوتر أو الإجهاد). يمكن للطرف الآخر الاكتفاء بالمداعبة والعناق فقط والانتظار حتى يكون الطرف الآخر جاهزًا للعلاقة.
مواقع النشر