تتميز باريس بعدد من المناظر الأثرية الرائعة والمناظر الخلابة والأبنية العظيمة، وإحدى هذه المناظر البناء العظيم وهو ما يسمى برج إيفل.
وبرج إيفل هو من أشهر معالم فرنسا السياحية منذ آلاف السنين حيث أن شكله مميز جدًا ومبنى ضخم ورائع.
(تياندوشينغ) النسخة الصينية من مدينة باريس
(تياندوشيتغ) هي أحد ضواحي مدينة (هانغرو) التي تقع في الصين، وهذه البلدة تبلغ مساحتها قرابة 31 كم مربع، وتمتاز هذه المدينة بالمباني الشاهقة والمباني الفخمة جدًا، ومدينة (تياندروشيتغ) تشبه باريس بدرجة كبيرة جدًا وهي نموذج منها بما تحتوي عليه من مباني ومساحات خضراء وطرق لدرجة أنها تشبهها حتى في وجود برج إيفل.
ولكن هذا برج إيفل المقلد من الصين وقد يبلغ ارتفاعه حوالي 100 متر بمعنى أنه تقريبًا ثلث ارتفاع برج إيفيل الأصلي الموجود في فرنسا.
سحر مدينة باريس بالنسبة للصينين
عندما يزور الصينيون مدينة عريقة كمدينة باريس عاصمة فرنسا فإنهم يصابون بحالة من الانبهار تصل إلى حد الهوس والجنون من هذه المدينة، ولذلك قاموا بعمل مدينة تشبه مدينة باريس بشكل كبير وهي مدينة (تياندوشيتغ)، وهذه المدينة أصابت الصينيون بما يسمى “متلازمة باريس” التي جعلت من هذه المدينة نسخة مشابهة جدًا لمدينة باريس.
فقد قاموا بنحت التماثيل بدرجة تشابه كبيرة جدًا مع التماثيل الموجود في باريس، وكذلك بناء الكثير من الأبنية الشاهقة بنفس شكل أبنية مدينة باريس، حتى الطعام في مدينة (تياندوشيتغ) أصبح مختلف عن باقي مدن الصين فهو يأخذ الطابع التقليدي لمطاعم باريس وما تحتويه من أطعمة ومشروبات وأسلوب خدمة وغيرها.
وقد بذل الصينيون لجعل مدينة (تياندوشيتغ) مستقطب سياحي في نفس جودة باريس لأنه بلدة تشبه باريس لدرجة كبيرة، ولكن إذا لاحظنا جودة التماثيل والمباني والأبنية التي قاموا بتشيدها أهل مدينة (تياندوشيتغ) هي ليست بنفس الدقة لأبنية وتماثيل ومباني مدينة باريس الحقيقية.
فإذا حاولت أن تجد فروق بين المدينتين فستشعر أن مدينة (تياندوشيتغ) مدينة تقليد للأصل ولكن ليست شيء أصلي أصيل منذ قديم الزمان مثل مدينة باريس.
وهذه المدينة يزداد عدد سكانها كل سنة بشكل سريع عن السنة التي قبلها مع أنها مدينة جديدة جدًا لكن وصل عدد سكانها إلى ما يقارب من 30 ألف نسمة.
متلازمة باريس التي تحدث للصينين
بالطبع أي شخص صيني عندما يزور مدينة فرنسا فلابد وأن يتوجه لمدينة باريس العاصمة، وقد شاهد الصينيون هذه المدينة في العديد من أفلام هوليوود،ولكن هم شاهدوا باريس من رؤية الأفلام والإعلانات التي تحتوي على نساء ذو طابع خاص يرتدين ملابس أنيقة.
لكن يحدث لهؤلاء السائحون صدمة عندما يصلون إلى باريس ويرون أن الأفلام لا تمثل الواقع بصلة فهم يجدون سائق فظ وكتابات على الجدران وأطفال مشردين فتحدث لهم صدمة تسمى بمتلازمة باريس، وكانت متلازمة باريس هذه أحدى مجالات النقاشات في الفترات السابقة وكانت مجال للنقاش في الطب النفسي في عام 2004.
وقد نقل عدد كبير من اليابانيين والصينيين إلى المستشفيات بسبب هذه المتلازمة،وهذه المتلازمة تحدث لهم من رحلتهم الطويلة من بلادهم إلى بلاد العالم الغربي، والإفراط في التفاصيل من خلال رحلتهم.
كما أن الاختلاف الثقافي بين البلدين والبيئتين يحدث فجوة بينهم ويشعر الزائرين بعزلة وإحباط عندما يزورون فرنسا،وقد صرح أحد علماء النفس أن متلازمة باريس تعتبر إن هناك فارق كبير بين البلدين هو الذي يؤدي إلى حدوث هذا الاضطراب.
كما أن الصراع الثقافي والاختلاف بين البلدين قاسي جدًا على السائحين اليابانيون الصينيون فلذلك تمثل باريس عنصر ضغط على أولئك السائحون المعرضون للمشاكل العقلية.
رد مع اقتباس
مواقع النشر