اين كنت ؟؟؟
السلام عليكم
أين كنت؟ سؤال يتردد على ألسنة كثير من النساء ،
وهو ما يكرهه كثير من الرجال ؛ فبعضهم يعتقد أنّه فوق المساءلة ،
و بعضهم يرى أنه حر و من حقه أن يتأخر و يفعل ما يريد ،
حتى و لو كان متزوجاً و لديه أطفال
( مصدقين انفسهم الرجال )
من الأزواج من يقضي معظم وقته خارج البيت و لا يعود إلا في ساعة متأخرة ، ثم يأتي باعتذار بارتباطاته و صداقاته .... و منهم من يخرج لاستراحته
أو استراحة غيره، فيلتقي زملاءه و تستمر الجلسة إلى ما شاء الله
دون أن يدري ماذا حل بالمنزل ، و لا إلى أين يسير الأولاد
( الله يجيرنا من هؤلاء النماذج ) /
و لما تعانيه الزوجة من جراء ذلك الإهمال ، و ربما أتى و زوجته تغط في سبات عميق بعد أن أعياها السهر و طال عليها الانتظار
تأخر الزوج و نسيانه المواعيد العائلية و عدم اهتمامه بشئون أسرته من المنغصات التي تؤدي إلى قلق و فقدان الزوجة لأعصابها
بل إنّ بعض الرجال قد يستضيف أصحابه في منزله كل ليلة فيثقل كاهل زوجته بما تعده للضيوف من أنواع الطعام و الشراب ،
و ربما طال وقت الجلسة إلى ما بعد منتصف الليل ،
و ربما كانت الجلسة على لهو أو باطل ، فإذا خرج الضيوف
آوى الزوج إلى فراشه، و ترك زوجته تغسل الأواني ،
فلا تكاد تنتهي إلا قرب الفجر دون أن تسمع منه كلمة شكر
ظاهرة قلق الزوجة على زوجها تبدو طبيعية في كل المجتمعات البشرية ،
و تعرف الزوجة على تفاصيل صداقات زوجها و أصحابه
قد يزيدها قلقاً مع تأخره عن مواعيده المعتادة في الرجوع إلى البيت ،
و قد يزداد الأمر سوءا و تتطور المشكلات إذا ما اندفعت المرأة -
من خلال الهاتف - للسؤال عن زوجها المتأخر في الأماكن الخاصة التي يسهر فيها ، نتيجة توترها و حساسيتها المرهفة ،
و حرصها على زوجها و غيرتها عليه أيضاً
و في المقابل يجب على الزوج أن يستوعب تساؤلاتها
و قلقها بهدوء خاصة أنّه تسبب في آلام نفسية للشخص الذي ينتظره،
و إذا لم يجد تفهماً لحظياً من الزوجة الغاضبة،
فعليه أن يكون صبوراً و يهدئ من روعها
إنّ الانشغال عن الأهل تفريط عظيم و ظلم بيّن ،
إذ كيف يسوغ للإنسان أن يشتغل طيلة وقته خارج منزله ،
فيترك شريكة عمره نهباً للوساوس و الوحشة و الأزمات ،
أو يتركها للانغماس و الدخول في ما لا يحمد عقباه
ليس مطلوبا أن يعيش الزوج حبيس منزله ،
و إنّما هي دعوة للتوازن و إعطاء كل ذي حق حقه قدر الإمكان ،
ففقدان القدرة على الموازنة يورث خللاً و اضطراباً في حياة
الفرد الزوجية و الأسرية
************************************************** ************************************
بانتظار ردودكم وشكرا
م ن ق و ل
:
مواقع النشر