ربما لا يشعر البعض بمشكلة في اختيار الوضعية الأمثل للنوم لأنه يسقط سريعا في النوم ما أن يضع رأسه على وسادته، لكنه قد يشعر بحاجة ملحة لتعديل وضعيه نومه إذا علم أن هذه الوضعية تؤثر بشكل مباشر على سلامة أعضائه الداخلية وعلى مدى استفادته من ساعات النوم.
وثمة أوضاع محددة للنوم بين الاستلقاء أو الاضجاع على البطن أو على الظهر أو على أحد الجانبين.
وقد أثبت الخبراء أن الاستلقاء على البطن يبدو حلا غير مثاليا نظرا لأن الشخص حينما ينام على بطنه يشعر بعد مدة بضيق في التنفس لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند الشهيق والزفير كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية، فضلا عن أن الأزمة التنفسية الناجمة تتعب القلب والمخ.
أما النوم على الظهر فيجبر الشخص على التنفس عن طريق الفم لأن الفم ينفتح تلقائيا عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي، ونظرا لأن الأنف هو المهيأ للتنفس لما فيه من أشعر لتنقية الهواء ولغزارة أوعيته الدموية المهيأة لتسخين الهواء فإن التنفس عن طريق الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد و الزكام في الشتاء، كما يسبب جفاف اللثة ومن ثم إلى التهابها،أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول أيضاً لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى وهي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه وخاصة عند المسنين، كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فتزيد الضغط على القلب والكبد وهو أثقل الأعضاء الداخلية لا يكون ثابتاً بل معلقاً بأربطة وهو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها.
فضلا عن عدة مخاطر آخرى
فالنوم على الجانب الأيمن هو الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً ويكون الكبد مستقرا لا معلقا والمعدة في موضعها الطبيعي وهذا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه، كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن أفضل السبل لتيسير وظيفة القصبات الرئوية اليسرى[align=center][align=center]كل ما ناخذه عن رسولنا الكريم خير لنا[/align][/align]
مواقع النشر