السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك أختنا همس .. وأشكرك لك حرصك ، فشكر الله لك ونفع بك ..
وددت أختي أن أذكر أمراً .. هو أن تحديد الزمن بدقائق محددة على على سبيل التقريب والتقليل للتحفيز ، و لا يقصد بها مدلولها ...
وكنت قد عقبت في أحد المنتديات على مسألة مشابهة لهذا ، وها أنا ذا أنقله لكم :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أشكر للأخت ما تفضلت به ، وأشكرها أيضاً على أسلوب عرضها الشيق ، جعل الله ما تفضلت به في موازين حسناتها ، ووفقها الله إلى كل خير ، اللهم آمين ،،،
ولي مداخلة على ما تفضلت به الأخت الفاضلة إكمالاً للفائدة :
1- الحديث الذي ذكرته الأخت في فضل سورة يس ، هو ما أخرجه أحمد والنسائي في عمل اليوم والليلة ، وهو حديث ضعيف لجهالة حال أحد رواته .
2-الحديث الذي ذكرته في فضل سورة الواقعة هو حديث ابن مسعود أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة وابن عساكر وفيه راو مجهول كما ذكر الذهبي وفيه اختلاف واضراب ، وفيه نكارة في المتن . مع العلم أن الحافظ ابن كثير ذكره في تفسير القرآن العظيم وأشار إلى الأختلاف فيه ولم يتعقبه بشيء . أما الحديث الذي أشارت إليه الأخت حنين بكونه موضوعاً فلعلها تشير إلى ما أخرجه الديلمي بسنده إلى ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً ؛ إذ فيه راو كذاب هو أحمد اليمامي كما ذكر السيوطي رحمه الله .
3-أما حديث سورة الواقعة ، فهو ما أخرجه الترمذي وأحمد والحاكم وغيرهما عن أبي هريرة مرفوعاً ، وهو حديث حسن لغيره إن شاء الله تعالى . وقد حسنه الترمذي ومعلوم شرطه في ذلك ، وهو كما قال .
أما كونها تنجي من عذاب القبر فلعل الأخت تعني بذلك الحديث الذي أخرجه عبد الزاق والطبراني من حديث ابن مسعود ( هي المانعة ، تمنع من عذاب القبر ) وسنده حسن .
وفي معناه حديث عن أنس طويل فيه قصة محاجة تبارك في تخليص عبد من عذاب القبر ، وهو حديث منكر .
4- السنة في صلاة الليل أن تقطع على وتر ، بمعنى أن يصلي مثنى مثنى ، أي ركعتين ركعتين ، فإن أدركه الصبح أو أراد النوم ولم يكن باستطاعته القيام قبل الفجر صلى خمساً أو ثلاثاً أو واحدة توتر له ما قد صلى . فإن كان يصحو قبل الفجر استحب له تأخير الوتر إلى الفجر ، والوتر من السنن المؤكذة ، وذهب بعض العلماء إلى القول بوجوبه ، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله وقد سئل عن رجل لا يوتر ، قال :هو رجل سوء . وبوب البخاري في صحيحه على حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عمن نام حتى أصبح بأنه بال الشيطان في أذنه ، قال : ( باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه ) والمعنى أنه لم يصل صلاة الليل .
5- الحديث الذي ذكرته الأخت (( من قال سبحان الله العظيم وبحمده ... )) لم أقف عليه ، ولعل الله أن ييسر لي استخراجه لاحقاً . والذي أحفظه هو ما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعاً (( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر )) .
6- الاستغفار مندوب إليه ، وتفريج الهم بالاستغفار جاء في حديث أخرجه النسائي وغيره فيه راو مجهول وعلة أخرى ، ولكن الشيخ أحمد شاكر رحمه الله مال إلى قبول الحديث .
ختاماً أعتذر عن الإطالة ، وأشكر للأخت الكريمة ما تفضلت به . وأود الإشارة إلى كتيب صغير في حجمه عظيم في نفعه وفائدته هو كتاب ( حصن المسلم من أدعية الكتاب والسنة ) للشيخ سعيد ابن علي بن وهف القحطاني ، أنصح جميع الأخوة والأخوات باقتنائه والاستفادة منه ،، وهناك كتب أخرى في الأذكار للنسائي وابن السني و للنووي و لشيخ الإسلام ابن تيمية ولابن القيم رحم الله أئمة المسلمين .
وفقكم الله لصالح القول والعمل ،،
أخوكم
مواقع النشر