[align=justify]ماذا يحدث اذا لم يكن الزواج متكافئاً بين الزوجين..؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد كثر اخيرا في مجتمعنا الخليجي ظاهرة الزواج الغير متكافيء. واقصد هنا تكافء العمر بين الجنسين.والذي يكون ضحيتة دائما احد الزوجين..ويبني مؤيدوا هذا الزواج حججهم علي نجاح زواج الرسول صلي الله عليه وسلم من السيدتين امهات المؤمنين خديجه وعائشه رضى الله عنهما.بينما تثيت الوقائع.. والأحصائيات ..المقروئة والمرئية ان اغلب الزيجات من هذا النوع في هذا العصر قد بائت بالفشل......؟
لماذا..؟؟
يمكن القول ان الجشع المادي والرغبه التي لا تمت الي بني البشر بصلةهما المحركان الرئيسيان لمثل هذه الزيجات وبالتالي يكون الطلاق لمثل هذة الزيجات هو نهاية المطاف.
وبما ان المادة اصبحت هي المحرك الرئيسي لمثل تلك الزيجات فقد تكون الظروف المادية والاسرية السيئة لعدد من العوائل الفقيرة سبباً في موافقة ولاة امور بعض الفتيات على الارتباط بكهول،او العكس صحيح وبحكم ان المهر المدفوع لة والذي يؤمن لة معيشة جيدة لعدد غيرمعلوم من السنين لأن ضريبة هذا الزواج هو ذاك المهر الخيالي فكانت هنا الموافقة من كلا الطرفين واقصد هنا بالطرفين هنا هم الأب وابنتة من جانبالأب طمعاً في المهر ومن جانب الفتاه او الأبنة طمعاً في حياة مترفة تخرجها من ضنك العيش الذي تعاني منة
ولكن في كل الاحوال هذا ليس مبرراً مقنعاً أو عذراً مقبولاً لهذه الزيجات التي آن الأوان لوقف سيلها وسد الذرائع والمنافذ امامها.فحتماً جميع الأطراف سيصدمون بواقع مرير تكون نتائجة السلبية غير محمودة العواقب وقديفوت الأوان علي احتوائها
فهذا سؤال لطالما احتجت الأجابة علية ...؟؟
هل يحق للثمانيني الزواج بشابة في العشرينيات من عمرها او على الأغلب اقل من هذا العمر تحت ذريعة انة يريد من يؤنس وحدتة ويملأ دنيتة بعد ان مال العمر الي الغروب .؟؟
وصحيح انه من وجهة نظر دينية مقبول ومشروع ولكن اين التكافؤ بين هذاالشيخ الهرم وتلك الفرس الجامحة ..؟؟
حتماً ان القارئ يعي ما اقصد هنا
فمن هنا يكمن مربط الفرس ومن هنا يبدأ الإصطدام بالواقع ومعروف ماهي النتائج بعد ذلك وليس من الضروري الأيضاح اكثر
من ذلك
كلام من وجهة نظري الشخصية هو ارتكاب جريمة بشعة في حق كل من الطرفين
(( الزوج والزوجة )) خاصة,وفي حق ((المجتمع ))عامة ان هما انجبا طفلاً
فما هو ذنب ابناء ابرياء آباؤهم كبارالسن داهمتهم الوفاة فتركهم القدرفي رعاية امهات صغار في العمر غير ملمات بمفردات الواقع ومواجهة مصير مجهول ينتظرهم ،حتماً ستقودنا الأجابات الى انتكاسات اخرى عديدة تلف بسوداويةابناء هذه الزيجات وتتمثل في فقدانهم الانتماء الأسري ،واختلاط المفاهيم في اذهانهم وتولد شعور الاحساس بالدونية في نفوسهم.نظراً لأن نظرة المجتمع لا ترحم من هم مثل هؤلاء ومن هنا تنشأء العدوانية في نفوس هؤلاء الأبناءونبدأ في سرد سيناريو جديد يترتب علي مثل هكذا زيجات
ومحور جديد اخر يحتاج المناقشة والطرح
هذا من جانب
ومن جانب اخر
السلبيات المترتبة على زواج المسنين من شابات في مقتبل العمر والايجابيات المفقودة والتأثيرات المجتمعية الضارة، والرأي الشرعي والذي لا يملك حق منع تزويج الصغيرة عمراًمن كبير وطاعن في السن بالكاد يتنفس طالما كان كفؤاً لها، وايضا النظرة التربوية والنفسية والامنية والحلول الواجبة،وكل هذا وانا لم اتطرق بعد الي ظاهرة الزواج بآسيويات من كبار السن
هناك محاور لو تطرقنا اليها لما انتهينا من السرد
فالموضوع ذو محاور متعددة وشائكة وغاية في التعقيدوقد كان طرحي له من جانبين فقط
الأول :
وهو الجشع المادي الذي قد يسطر علي تلك الفآت
وثانياً :
نظرة الدين والرأي المتحضر في مثل تلك الزيجات
فقدقضى الله تعالى في كتابة الكريم بأن الزواج لباس ومودة ورحمة فمن هنا كان مبدأ التكافؤ فلا تستوي القسوة والرحمة , ولا الكره والمودة , ولا الشيب والشباب فالزواج برأي معادلة نسبية ان لم تخرج نتيجتها النهائية متكافئة فليس هناك نظريات نيوتن حديثة تستطيع حل معضلتها وفك طلاسمها النفسية البحتةلذا كان مبدأ التكافوء اساسياً لتجنب المشاكل المستقبلية التي قد تنجم عن هذا الزواج
فويل لأب زوج ابنتة لكهل من اجل مال
وويل لكهل تزوج من شابة من اجل ارضاء رغبة
وويل لشاب تزوج من عجوز لأجل مالها....
وويل لعجوز تزوجت من شاب لاجل عنفوانه.
(( شادي الثريا )) [/align]
مواقع النشر