كل يوم هو في شأن
يغفر ذنبا .. ويفرج كربا .. ويفك عانيا .. وينصر مظلوما .. ويقصم ظالما ويرحم مسكينا .. ويغيث ملهوفا .. ويسوق الأقدار الى مواقيتها ، ويجريها على نظامها .. ويقدم ما يشاء تقديمه ويؤخر مايشاء تأخيره .. فأزمة الأمور كلها بيده .. ومدار تدبير الممالك كلها اليه .. فله الجلال والجمال والكمال والعزة والسلطان ..
يرحم اذا أسلرحم .. ويغفر اذا اسغفر .. ويعطي اذا سئل .. ويجيب اذا دعي .. ويقيل اذا اسقيل .. قال صلى الله عليه وسلم : " ينزل الرب تبارك وتعالى كل ليله الى السماء حين يبقى ثلث الليل الآخير ... فيقول : انا الملك ، من يدعوني فأستجيب له .. من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له " رواه البخاري ومسلم
هو سبحانه وتعالى أكبر من كل شئ .. وأعظم من كل شئ .. وأعز من كل شئ .. وأقدر من كل شئ .. وأعلم من كل شئ .. وأحكم من كل شئ .. بصير بحركات العالم علوية وسفلية ، وأشخاصه وذواته .. سميع لأصواتهم .. رقيب على ضمائرهم وأسرارهم .. ويرى أفعالهم وحركاتهم .. ويشاهد بواطنهم كما يشاهد ظواهرهم ..(( يعلم ما في السموات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هم معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم ))
سميع يسمع ضجيج الأصوات بإختلاف اللغات .. على تنوع الحاجات .. فلا يشغله سمع عن سمع .. ولا تغلطه المسائل .. ولا يتبرم بإلحاح الملحين .. سواء عنده من أسر القول ومن جهر به ، فالسر عنده علانية .. والغيب عنده شهاده .. يرى ويسمع دبيب النملة السوداء .. على الصخرة الصماء .. في الليلة الظلماء.. ويرى ويسمع نبض عروقها . ومجاري الطعام في اعضائها ..
أحبتي :
ألا يستحق من يملك كل هذه الصفات ان نلجأ اليه وحده في سرائنا وضرائنا .. ان نفرده وحده بالعباده خالصة له دون سواء ..
بلى .. بلى .. بلى ..
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ..
رد مع اقتباس
مواقع النشر