في القديم قيل: (من كتب فكأنما قدم عقله للناس في طبق).
القلم.. هو خطيب الناس وفصيحهم وواعظهم وطبيبهم،
القلم.. نظام الأفهام يخطها خطاً فتعود أنظر من الوشي المرقوم
بالأقلام تُدّبر الأقاليم وتساس الممالك،
وكما أن اللسان بريد القلب فإن القلم بريد اللسان الصامت،
وإذا كان الأمر كذلك..
فـقلمك يا أخي لا تذكر به عورة امرئ، إذ كلك عورات وللناس أقلام.
الكتابة بالقلم للمرء
شرف ورفعة..
وبضاعة رابحة..
وأثر غال..
ومآثر عُلى.
لقد فاخر كثير من البلاغيين بالقلم حتى جارَواْ به السيف..كيف لا؟
وقد أقسم الله به،
إضافة إلى أن القلم يؤثر في إرهاب العدو على بعدٍ بخلاف السيف فإنه لا يؤثر فيه إلا عن قرب.
فياصاحب القلم:
=-=-=-=-=-=
أعلم..
أن ِصدقُ القلم وفصاحته من أحسن ما يتلبس به الكاتب ويتزر به العاقل،
والاعتناء بأدب القلم ضرورة ,
فإذا عزمت الكتابة
---------------------
فلا تتخذها للمماراة عُدةً،
ولا للمجاراة ملجأ،
ولا تأمن الزلة والعرضة للخطأ وكما قيل(من ألّف فقد اُستهدف)
القلم.. عند اللبيب المهتدي آلة من آلات الخير والبر ومركبٌ من مراكب البلوغ والنجاح، ورأب صدع الفلك الماخر.""وهذا القلم الماركة في نظري""
وعند الوقح السفيه عقرب خبيثة ودود علق يلاصق لحم من ينال.*
فأقول::
أي الأقلام قلمك عفوا.. أي لوحة المفاتيح لوحتك ؟ وهل هي ماركة مسجلة صادقة وآلة من الآت الخير؟
ودمتم على طاعته
* من ك/ وميض الحرم للشيخ سعود الشريم..بتصرف.
منقووووول
مواقع النشر