بريدة - منصور الجفن:
لقي شاب في نهاية العقد الثالث من العمر مصرعه وذلك بعض سقوطه من سطح الدور الخامس عشر لإحدى العمارات السكنية في حي الفاخرية بمدينة بريدة بعد ان تمكن من الدخول إلى العمارة عبر نوافذ الدور الاول ومن ثم الصعود إلى آخر أدوار العمارة. ومن ذلك العلو ألقى بنفسه على الشارع العام لتلتقفه اشجار البرسوبس ومن ثم رصيف الشارع يفارق الحياة في الحال. ذكر ذلك الناطق الأمني بشرطة منطقة القصيم المقدم فهد الهبدان، حيث أضاف بان هذا الشخص مجهول الهوية ولا توجد شبه جنائية مشيراً إلى ان التحقيقات الأولية تشير إلى انتحار المتوفى، وأكد بأن شرطة بريدة الجنوبية باشرت الحادث وكذلك دوريات الأمن ببريدة ولاتزال التحقيقات الجنائية جارية حول الحادثة كالمتبع.بعد سبر لهذه الحادثة وجدت أسباب هذا الفعل أن هذا الشاب ضاقت عليه الدنيا لا وظيفة لاعمل لازواج فسود الدنيا أمامه بنظرته المتشائمة للحياة فلجأ إلى المخدرات بحثا عن السعادة ولكن ألمه زاد لأن نظارته السوداء لازالت عالقة أمام ناظريه وأخيرا إنتحر !!
وبالنقيض من ذلك شاب نشأ فقيرا منبوذا من المجتمع جرب الكثير من الأعمال الحرة ولكنه يرجع دائما خائبا ومع ذلك لم يستسلم لأنه لبس نظارة بيضاء ووضعها على عينيه فكل سواد في الحياة يراه نورا وذات يوم جرب أن يرعى الغنم في الصحراء بعيدا عن ضوضاء المتشائمين والمثبطين بسعر زهيد ومرت الأيام وإذا هو يتطور شيئا فشيئا فما جمعه من راتب ضئيل إشترى به غنما وبدأ يربي هذه الأغنام حتى نمت وزادت إلى أن وصلت حوالي ألفي رأس فكان يبيع منها ويأكل ووو!!
وأخيرا أراد أن يتزوج فرفضه الناس لأنه ليس بموظف كما زعموا فحاول وطرق الكثير من الأبواب ولكن بدون جدوى ومع ذلك لم يستسلم فكرأن يقنع الناس بأن ما يتقاضاه من بيعه لأغنامه في الشهر يصل إلى عشرة آلاف ريال ولكن لم يحالفه الحظ فلم يستسلم بل فكر مرة أخرى أن يعمل حارس أمن في إحدى الشركات براتب لايتجاوز الثمانمائة ريال في الصباح وفي المساء عند غنمه !
وهنا إستطاع أن يتزوج وأن يعيش حياته بسعادة وطمأنينة !!
رد مع اقتباس
مواقع النشر