في محاضرة رائعة ألقاها الشيخ الدكتور خالد بن عبدالعزيز الجبير محاضرته (قلبي الأمان الأمان) ضمن البرنامج الثقافي لملتقى ربوة الرياض قال فيها إن الأطباء النفسيين قد أنفقوا أموالا عظيمة من أجل أن يحصلوا على الأمان لكنهم لم يحصلوا عليه وهذا الأمان خاص بالأمة المحمدية فقط ولن يتحقق لك وأنت تحس بالقلق، يقول أبو أيوب الأنصاري إن (هذا القرآن فيه داؤكم ودواؤكم أما الداء فهو الذنوب وأما الدواء فهو الاستغفار).
وتساءل الدكتور الجبير ما الذي يجعل الإنسان يضيق صدره ويتكدر رغم أنه ربما يكون منعماً تتوفر له كل أسباب الراحة؟ السبب راجع إلى اقترافه للذنوب فهي سبب كدره وقلقه.
وأكد الجبير على أن الأمان ليس له مكان وتعجب أن من أفضل ساعات الأمان هي الاستغفار ساعة الأسحار في هذه المدة الزمنية راحة وسكينة عجيبة يحس بها المستغفر، خمس دقائق قبل الفجر يأخذ خلالها المستغفر جرعة عالية من الأمان النفسي والذي يخسر هذه السكينة أو ينوم عنها أو يتكاسل عنها تجد قلبه قلقاً لأنه لم يحصل على هذه الجرعة العجيبة والعظيمة في نفس الوقت.
واستطرد الجبير إلى إيضاح الأمان الرابع وهو الأمان من وسوسة الشيطان فعن الرسول صلى الله عليه وسلم (قال إبليس "مخاطبا رب العزة" بعزتك ما أزال أغوي ابن آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال له الله وبعزتي وجلالي لأغفرن لهم ما استغفروني) فمع الاستغفار تذهب كل الذنوب، أما الأمان الخامس فقد بينه الجبير أنه الأمان من القلق والضيق وفتح البصيرة.
وختم الجبير محاضرته متسائلاً ماذا تعني كلمة استغفر الله؟ وقد أحصى الدكتور 12معنى الأولى وهو توحيد الربوبية والثانية إثبات توحيد الألوهيه والثالثة معناها التوبة فكثير الاستغفار كثير التوبة والرابعة يعنى الاستغفار دعاء والإلحاح في الدعاء من أهم العبادات والخامسة أن يكتب المستغفر من الذاكرين والسادسة أن المستغفر يأخذ أجر الخائف فلمن خاف مقام ربه جنتان والسابعة المستغفر لايأمن مكر الله ولايأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون قال تعالى: أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ ) والثامنة أنك أجبت الله باستغفارك والتاسعة انك تقر أن لاملجأ لك إلا الله والعاشرة أنك اتبعت سنة المصطفى في كثرة الاستغفار.
وأوضح الدكتور الجبير أنواع الاستغفار فمنه الاستغفار المكاني والزماني أما كفارة المجلس اما الزماني فهو أفضل الاستغفار وسيد الاستغفار فهو بمثابة بطاقة دخول للجنة ويروى عن الرسول أنه كان يستغفر في اليوم والليلة مائة مرة...
استماعا طيبا نافعا أرجوه للجميع...
http://www.safeshare.tv/w/lNiyJdLoyC
منقول
مواقع النشر