الســــــــــــــــــــــــــــــــ عليكم ورحمة الله وبركاته ــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
خرج مسلم في صحيحه من حديث أبي رقية تميم الداري مرفوعاً :" الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة . قلنا: لمن يارسول الله؟. قال : لله عز وجل ولكتابه ولرسوله ولإئمة المسلمين وعامتهم " وخرج البخاي ومسلم أيضاً من حديث جرير بن عبد الله البجلي :" .... وفيه قال بايعت النبي - صلى الله عليه وسلم - وذكر أموراً ومنها النصح لكل مسلم ... الحديث"
وبموجب هذين الحديثين أحببت أن أنصح لأخواتي في الله وقد عرّف العلماء النصيحة بأنها ( إرادة الخير للمنصوح له ).
فأقول لأخواتي في الله بارك الله فيكن على تعاطفكن مع أخوانكن المريضات بدعائكن لهن؛ لكن لابدّ لنا في مثل هذا الأمرمن التقيد بالدليل الشرعي والدوران معه حيثما دار، فقد رأيت كثيراً من الإخوات في هذه الشبكة يكتبن هذا الدعاء إذا طلب منهن الدعاء "
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيها" أو يشفيه مكررة ذلك سبع مرات .
وتعلمون أيها الإخوات الفاضلات أن الأصل في العبادات هو التوقيف حتى يرد الدليل وأن الذي ورد فيه حديث ابن عباس الذي أخرجه أبوداود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:" من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلاّ عافه الله من ذلك المرض" صححه العلامة الالباني في صحيح الترغيب والترهيب (198/3) برقم (3480) وفي صحيح الكلم الطيب (131/3) وفي صحيح سنن أبي داود ( 1306) والمشكاة (1553) وصحيح الجامع (6388) ،
وفي لفظ عند الترمذي عنه أيضاً مرفوعاً :" ما من مسلم يعود مسلماً فيقول سبع مرات أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلاّ شفي إلاّ أن يكون قد حضره أجله " وصححه الألباني في المشكاة (1552).
- قلت:
الوارد في السنة النبوية المطهرة هو الدعاء بهذه الصيغة عند عيادة المريض ، وليس الدعاء به على الإطلاق كما يفعلن الأخوات بكتابتهن لهذا الدعاء سبع مرات مكررة ، والذي ينبغي لنا جميعاً هو التقيد بالوارد عنه - صلى الله عليه وسلم - والوقوف عنده ، ولامانع من الدعاء للمريض بدعاء عام كأن تقول نسال الله لها الشفاء العاجل أو نحو ذلك.
والعجيب أنك تسمع في بعض الأحيان من بعض الإخوات الدعاء هذا لكن بضم الياء - يعني - تقول أن يُشْفِيَكَ وهذا بمعنى أن يقتلك والعياذ بالله ، والصواب بفتحها - يَشْفِيَكَ -
والله أعلم .
منقول للإفادة مع تصرف يسير
مواقع النشر