[align=center]
في يوم من الأيام استدعى الملك وزراءه الثلاثة
وطلب منهم أمراً غريباً !!
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
ويملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد آخر ..
استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسه وانطلق إلى البستان !
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمار ومن أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب
والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس ,,
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنعاً بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنه لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار
بكسل و إهمال فلم يتحرَ الطيب من الفاسد !!
حتى ملأ الكيس بالثمار كيفما اتفق ..
وأما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلاً فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق
الأشجار!
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها
فلما اجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس
الذي معة لمدة ثلاثة أشهر !!
في سجن بعيد لا يصل إليهم فية أحد ، وأن يمنع عنهم الأكل والشراب !!
فاما الوزير الأول فبقي يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الأشهر الثلاثة
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها
أما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول!
وهكذا أسألي نفسك من أي نوع أنت فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمعي من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجني في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقدين سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا
أخيتي / لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً
في سجننا
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمه
[align=center](من إيميلي)[/align] [/align]
مواقع النشر