بر الوالدين ...
قال الله تعالى : { وبالوالدين إحسان }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ فاليفعل البار ماشاء فلن يدخل النار]
حكي أن رجل كان له أربعة من الأبناء فمرض الأب مرضاً شديداً فقال أحد الأبناء : إما أن تمرضوه (أي تتعهدوه بالخدمة ) وليس لكم من الميراث شيء , وإما أن أمرضهوليس لي من ميراثه شيء.
قالوا : بل تمرضه وليس لك من ميراثه شيء.. فمرضه الابن حتى مات .. ولم يأخذ من ميراثه شيئاً .
قال : فأتي في المنام فقيل له : إئت مكان كذا وكذا فخذ منه مئة دينار !!
فقال : أفيها بركة ؟ قالا : لا . فلما أصبح ذر ذلك لامرأته.. فقالت : خذها فإننا نحتاجها في الكسوة والعيش .
فلما أمسى أتي في النوم فقيل له : إئت مكان كذا وكذا فخذ منها عشرة دنانير!!
فقال : أفيها بركة ؟ قالوا لا .
فلما أصبح ذكر ذلك لزوجته .. فقالت له مثل ذلك.
فأبى أن يأخذها فأتي بالليلة الثالثة . فقيل له إئت مكان كذا وكذا فخذ منه دينار !!
قال أفيه بركة .. قالوا :نعم .
فذهب في اليوم التالي وأخذ الدينار وتوجه إلى السوق .. وإذا به برجل يحمل حوتين " سمكتين كبيرتين" .
فقال :بكم هما ؟ قال : بدينار .. فاشتراهما وانطلق إلى بيته .
فلما شقهما وجد في بن كل واحدة دُرةً لم ير الناس مثلها .
فبعث الملك طلب درة يشتريها ..فلم توجد إلا عنده .
فباعها بثلاثين وقرا " حملاً " ذهبا .. فلما رأها لملك قال : ماصلح هذه إلا بأخت , فاطلبوا أختها حتى لو أضعفتم الثمن !.
فجاءوه فقالوا أعندك أختها ونعطيك ضعف ما أعطيناك ؟
قال : فأعطاهم الثانية بضعف ما باع به الأولى .
فيا سبحانك ياربي ما أكرمك بر الوالدين تؤجرنا عليه في الدنيا قبل الآخرة .
أين أبناء اليوم الذين أصبحوا بارين بزوجاتهم .. عاقين لوالديهم .
ليتنا نعلم أننا بحاجة لرضاهم ليوفقنا الله في دنيانا وأخرتنا .
فليفعل البار ماشاء فلن يدخل النار.
مواقع النشر