بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم روحمة الله وبركاتة
الحمد لله الذي خلق الانسان
وكرمه على جميع المخلوقات,
وكتب له العيشة على الأرض
وقدرله الرزق ,
فمنهم سعيدا ومنهم حزينا لم يذق طعم السعادة,
والصلاة والسلام على نبينا ومعلمنا
محمد (صلى الله عليه وسلم)
..أمابعد..
هناك في أرض خضراء جميلة طيبة
مليئة بالأحداث والأحلام والمشاهد المؤلمة..
أناس لايعرفون السعادة والفرح ..
لايعرفون العيش بهناء..
ولن يستطيعوا أن ينجوا
أنفسهم من كيد الكائدين ومكر الماكرين..
فما كان عليهم الا أن يستسلموا ويؤمنون بقضاء الله
وقدره ..
ينتظرون الفرج من الله ..
ولايقفون في وجوه من يظلمهم..
فتحول حياتهم الى
مشاهد مؤلمة..
مشاهد مرعبة ..
مشاهد ينبغي عليها وقفة جادة لتغيرها الى الأحسن..
ولكن كيف نقف وهناك من يساعد
حتى يتحول العالم كله الى مشاهد مؤلمة..
كم هي مؤلمة أن ننظر اليهم ولا نستطيع انقاذهم ..
والأمة تنظر وكأنها لا تنظر..
يبدو أن حال أمتنا تغيرت
ولا يمكنها أن تعود كما كانت ..
ربما نحن من كنا السبب في زرع هذه المشاهد المؤلمة
أوأننا لم نساعدهم
في تحقيق أمانيهم..
أوأننا لم نسأل عنهم
تلك هي مشاهد مؤ لمة يحزن القلب
ويدمع العين..
فاليكم هذه المشاهد المؤلمة::
سوف أذهب بقلمي الى الوراء..
الى الماضي ..الى الأمم السابقة ..
الى من ذاقوا مرارة الظلم و العذاب بسبب اسلامهم...
فهذه مشهد سمية بنت خياط أم عمار زوجة ياسر,,
أول شهيدة في الاسلام
آمنت بالله عزوجل وكان أبو جهل ,
فرعون هذه الأمة يعذبها أشد العذاب
من أجل اتخاذها الاسلام دينا الذي أبت غيره ,
وصبرت على الأذى والحرمان
وقد كان آل ياسر يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة
وكان الرسول الله
(-صلى الله عليه وسلم-)
يمر بهم ويدعو الله -عزوجل-
أن يجعل مثواهم الجنة، وأن يجزيهم خير الجزاء
ولم يكتفي أبو جهل بالتعذيب بل طعنها بحربة
بيده في قُبلها فماتت على إثرها.
وكانت سمية حين استشهدت امرأة عجوز،
فقيرة، متمسكة بالدين الإسلامي،
ثابته عليه لا يزحزحها عنه أحد،
وكان إيمانها الراسخ في قلبها هو مصدر ثباتها
وصبرها على احتمال الأذى الذي لاقته على أيدي المشركين,,,
انه مشهد مؤلم لم نراه لكنها يحزن القلب ويضيق الصدر,,,
رحمها الله رحمة واسعة وجعل مثوها الجنة
كما خبر به الرسول
(صلى الله عليه وسلم)...
ومشهد آخر عن امرأة عظيمة ضرب الله المثل في كتابه
انها آسيا بنت مزاحم زوجة فرعون..
كانت ملكة في قصر فرعون
وكان لديها الخدم ,,,
فقد تركت ذلك النعيم تريد الله والدار الآخرة
فقد كانت تلاقي أشد العذاب,,,
حينما آمنت بالله عزوجل
وكانت تعذّب بالشمس وقد سمّر يديها ورجليها ،
ووضع على ظهرها رحى أي حجر المطحنة
ياله من مشهد مؤلم لكنها كانت ثابتة ومتمسكة بدين الله,,,
والآن أرجع الى حاضرنا المؤسف ومعها المشاهد المؤلمة
انها تفترق عن الماضي كثيرا...
أم تبكي وتنوح على فقدان أبنائها ,
وقد قتلوهم أيادي خائنة ,
أيادي اليهود الضالين.
فتاة تبحث عن السعادة بين قنوات الفضائيات,
حتى بدأت تخرج مع شاب لم تعرفه,
وقد فعل الشاب ما فعل ثم تكون الفتاة هي الضحية
وهي من تدفع الثمن,
ثم تكون الفضيحة,,
والأدهى والأمر من ذلك حينما يعلم والداها
ثم يصابان بالشلل
أو يفارقان الحياة.
رجل ضعيف الحال أجبرته الدنيا أن يكون فقيرا,
فلاأحد يسأل عنه,وهو طريح الفراش,
ربما يكون قد قرب نهايته,
وقد يموت وحيدا والناس عنه غافلون.
أبناء يقاسون مرارة الجوع ,
فلا يجدون من يأتي اليهم ويعطيهم ما يريدون
من مأكل
ومشرب وكساء.
طفل خرج الى الدنيا ولم يعرف من هو أبوه وأمه ,
فأصبح لقيط !
فنظرة الناس عنه غير حسنة ,,,
فيتحمل هذا الطفل البريء ذنب أبواه طوال حياته.
رجل كان أمنيته الوحيدة أن يؤدي فريضة الحج,
فكان الموت فاجئاه
فمات في الطريق في حادث سيارة ,
ولم يحقق أمنيته من أداء الفر يضة.
امرأة صالحة تقية,
زوجها يعاملها كأنهاخادمة,
ويضربها ليل نهار,
ويقوي جبروته عليها ,,
والمرأة تصبر وتصبر وأطفالها يرون العنف يزداد
يوما بعد يوم,ونسي هذا الرجل أنه القدوة لأبنائه,
وأن لزوجته حقوق لم يؤديه,
فهو لا يحبهاولا يطلقها ,
فتبقى المرأة مظلومة تعيش حياة تعيسة,ترجو رحمة الله.
شاب نشأ على طاعة الله عزوجل ,
فجاء من يهدم دينه وشرفه
الصديق السوء!
حتى تغير الشاب نهائيا فأصبح مدمن مخدرات,
حتى وصل به الحال أنه لا حياة له بدون هذه المخدرات,
فبدأ به المرض,
حتى مات من تأثيره فيا لسوء الخاتمة.
أبناء لم يبرو ا والديهم وهوالذي تحمل العناء لأجلهم,,
فقاموا بايصاله الى دار الرعاية للمسنين,,
والأب عجوز
يقاسي مرارة العذاب من أقرب الناس اليه.
فهذه هي المشاهد المؤلمة
يمر علينا ولو مرة في العمر
لذا يجب علينا الصبر والاحتساب
لانه أولا وأخيرا قضاء الله وقدره
ويجب أن نؤمن بالقدرونساعد
في حلها بطريقة سليمة صحيحة.
وقد يبن الله في الأيات الآتيه
أن هذه ماهي الا ابتلاء وامتحان من الله عزوجل
ويأمرنا أن نصبرفي تلك المشاهد المؤلمة.....
قال الله تعالى في كتابه الكريم :
{ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين_155 -
الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون _156 _أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
وأولئك هم المهتدون_157 }سورة البقرة
منقول
رد مع اقتباس
مواقع النشر