بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخباركم يَ حلوين ؟ ان شاءالله مرتـآحين
قريت قصة جميلة جداً في إحدى المنتديات , عجبتني , قلت أنقلهآ هنـا ,
,
قصهةة " حقيقيةة
كان الأخوان عائدين من الجنوب بعد أن شارفت إجازتهما الصيفية على الانتهاء ،
كل منهما قد استقل هو وعائلته سيارته ( السوبربان ) ،
وبعد أن تناول الجميع طعام الغداء على جانب الطريق
ركب كل منهما سيارته دون أن ...
يكلّف نفسه نظرة خاطفة للتأكد من وجود جميع أفراد أسرته ،
ولو فقد أحدهم فسيجزم أنه مع أبناء عمًه ،
عادت الفتاة ذات العشرين ربيعاً من قضاء حاجتها لتجد المكان خالياً من أهلها .
كادت أن تجن ويذهب عقلها من هول الصدمة ! !
يـــا الله أين ذهبوا ؟ وماذا أفعل ؟ وأين أذهب ؟
ظلت تبكي وتصرخ حتى كادت ضلوعها أن تختلف ،
وأخيراً قررت أن تتلفع بعباءتها وتمكث بعيدا عن الطريق
ولكن قرب المكان الذي فُقدت فيه ، لعل أهلها إن فقدوها أن يعودوا من قريب ! !
بعد فترة من الزمن ، مرًت سيارة فيها ثلاثة من الشباب ،
كانوا عائدين إلى مدينتهم ، حين لمح أحدهم سواداً
فقال للسائق : قف , قف , صيد ثمين ! !
وقفت السيارة وأقترب السائق من الفتاة ، وإذا به يسمع نحيباً
وما إن اقترب منها حتى صرخت الفتاة في وجهه صرخة خائف
وقالت : أنا داخلة على الله ثم عليك ، أنا فقدت أهلي ، وأسألك بالله أن لا يقترب مني أحد .
ظهرت نخوة الشاب التي تربى عليها ، فلم تكن هيئته تدل على تدينه ،
ولكنها نخوة المسلم التي لا تخون صاحبها ،
قال لها : لا عليك يا أختاه ، واعتبري من يقف أمامك أحد محارمك إلا فيما حرًم الله ،
قومي ولا تخافي فلا يزال في الدنيا خير ،
ولن أتركك حتى تجدي أهلك أو تصلي إلى بيت أهلك سالمة .
اطمأنت الفتاة لكلام الشاب الشهم ، وركبت معه وزميلاه السيارة ،
وأصبحت ترمق الطريق علّها ترى سيارة والدها ،
وفي أثناء الطريق أحست بيدٍ تريد لمسها ،
فقالت وهي ترتعد من الخوف : ألم تعدني أنك ستحافظ عليّ ؟. . . أين وعدك ؟
أوقف السيارة ، وبعد أن أخبرته الخبر ، أخرج مسدسه ووجهه إليهما
وقال : أقسم بالله لو اشتكت مرة أخرى من أحدكما أن أفرغ المسدس في رأسه يا أنذال ! ! أليس عنكما حميّة ، فتاة
منقطعة وفي أمس الحاجة لكما وأنتما تساومانها على عرضها .
مضى في طريقه وقبيل غروب الشمس رأى سيارة ( سوبربان ) مسرعة ،
نظرت الفتاة وكلّها أمل أن تكون سيارة أبيها ، نعم إنه أبوها وعمها ،
صاحت : إنه والدي ! !
وقفت السيارة ونزل منها رجل هو أشبه ما يكون برجل فقد عقله وأختلّ شعوره .
نزلت الفتاة وعانقت والدها ، وهو يتفحصها كالذي يقول هل حدث لك ما أكره ؟!
ردت الفتاة قائلة : لا عليك يا والدي فقد كنت في يد أمينة ( تشير إلى السائق )
ووالله إنه لنعم الرجل أما صاحباه فبئس الرجال .
عانق الأب والدموع تتحادر من وجنتيه ذلك الشاب الشهم ،
وقال له : حفظك الله كما حفظت عاري، ثم أخذ عنوانه واسمه ،
وطلب منه اللقاء عند الوصول .
وبعد أسابيع اجتمع الجميع بعد أن طلب الأب من الشاب
أن يحضر هو ووالده ومن يعزّ عليه في مناسبة تليق بالحدث .
انفرد والد الفتاة بالشاب، وقال له : يا بني لقد حفظت ابنتي وهي أجنبية عنك ،
وستحفظها وهي زوجة لك ، والأمر يعود لكما .
لم تمانع الفتاة أن تسلم نفسها لهذا الشاب الذي حافظ عليها
هي غريبة عنه في أن يكون زوجاً لها على سنّة الله ورسوله ،
وكانت المكافأة التي لم يكن ينتظرها الشاب عبارة
عن عمارة سكنية أهداها له والد الفتاة، حيث سكن في شقة منها وأجّر الباقي .
من يفعل خيراً يحصد خيراً
منــــــــــــقــــــــــــــول
الى اللقـــاء
مواقع النشر