[frame="7 80"]سرطان الكبد – كأي ورم - يمثل نموا غير طبيعي وغير منتظم للخلايا، يعتبر من الأورام الأكثر شيوعا في العالم، وهو من أخطر أمراض العصر، وعلاجه ليس بالسهل. وتكثر الإصابة به في مناطق الشرق الأقصى والدول العربية وشمال أفريقيا نظرا لانتشار مسبباته. ويحتل سرطان الكبد بأنواعه المركز الأول في المملكة العربية السعودية-مثلا من حيث الكثرة حيث تبلغ نسبته بين السرطانات الأخرى 10.2% عند الذكور و4.1% عند الإناث بين السرطانات الأكثر شيوعاً. و لو سجلت جميع الحالات لفاقت هذا العدد بكثير إذ يتم حاليا تشخيص أورام الكبد بصورة أدق وأكثر من ذي قبل نظرا للتطور الكبير والمستمر في وسائل التشخيص.
*انواعه:
اورام الكبد نوعان: حميد وخبيث، والنوع الثاني أكثر شيوعا وخطورة.
النوع الخبيث قد ينشأ داخل الكبد (سرطان كبد أولي) أو ينتشر إلى الكبد – عبر الدم أو السائل الليمفاوي- من عضو آخر مثل المعدة أو القولون أو الثدي أو المبيض أو الرئتين (سرطان كبد ثانوي)، والنوع الثانوي أكثر انتشارا.
وسرطان الكبد الأولي أيضا ينقسم إلى أنواع حسب خلية المنشأ وأكثرها شيوعا ما مصدره خلية الكبد (هيباتوما) ثم ما مصدره خلايا القنوات المرارية -كولانجيوكارسينوما.
*الاعراض:
من أهم الأعراض سوء حالة المريض من مرض مزمن في الكبد إلى ظهور أعراض أخرى كزيادة في سائل البطن أو نزيف من الدوالي في المريء أو ظهور حالة بما يسمى السبات الكبدي.
كما تتلخص الأعراض في:
-خمول او تعب واعياء
-فقدان الوزن
-ضعف شديد
-ارتفاع درجة الحرارة
-يرقان او اصفرار الجلد
-آلام في البطن
-فقدان الشهيه
و ثبت أن الكبد المتليف – بغض النظر عن سبب التليف وإن تفاوتت النسب - يمثل تربة خصبة لحدوث الأورام السرطانية خاصة عند الذكور والأكبر سنا وبما أن الفيروسات الكبدية "ب" و"ج" تعتبر من أهم مسببات التليف ومن ثم سرطان الكبد، فإن الوقاية منها وعلاجها يمثل حجر الزاوية في كسب معركة القضاء أو خفض الإصابة بهذا المرض. أيضا ثبت أن فيروسات الكبد خاصة النوع "ب" يمكن أن يسبب سرطان الكبد حتى بدون حدوث تليف كبد.
كما أن هناك أمراض أخرى تسبب تليف الكبد ومن ثم الإصابة بالسرطان مثل الأمراض الناتجة عن كثرة النحاس أو زيادة الحديد وترسبها بالكبد أو الأمراض الناتجة عن الإصابة بالتهاب المناعة الذاتية أو عن كثرة الدهون أو الأدوية أو الكحول أو المواد السامة الأخرى مثل افلاتوكسين.
*التشخيص:
يشمل تشخيص سرطان الكبد عدة فحوصات يحددها الطبيب مثل:
فحص الدم - لمراقبة الصحة العامة
أشعة باستخدام الموجات الصوتية للكبد
أشعة ثلاثية الأبعاد مأخوذة من زوايا كثيرة للجسم
أشعة الرنين المغناطيسي
أخذ عينة صغيرة من الكبد وهي عبارة عن فحص لنسيج الكبد باستخدام إبرة
فحص بالمنظار: (لابروسكوبي) ويتم أثناؤها أخذ عينة من نسيج الكبد
*العلاج:
شمل العلاج خطة يحددها الطبيب حسب نتائج الفحوصات، من هذه العلاجات المحتملة:
استئصال الكبد: أو الفص المُتأثر بالمرض في حال عدم انتشار المرض
زراعة الكبد: ويؤخذ الجزء المزروع من شخص متوفى أو حي. وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحا كبيرا في علاج المرض إن تم قبل انتشاره، حيث أن سرطان الكبد قد ينتشر خارج الكبد إن لم يتم علاجه مبكرا
علاجات أخرى تحد من زيادة حجم الورم أو أعراضه مثل:
1. العلاج الكيميائي عن طريق الوريد
2. تجميد الورم عن طريق إدخال علاج باستخدام إبرة إلى داخل الورم
3. حقن شريان الورم بمادة خاصةتمنع وصول الدم للورم
وعلاج هذا الورم بالمواد الكيماوية أو بالأشعة لم يثبت نجاحا في التخلص منه حتى الآن ولكن قد يحد من انتشاره
*الوقاية من سرطان الكبد :
عليك الوقاية من الإصابة بفيروسات الكبد وذلك بعدم التعرض لأي عدوى وهذا يكون باتباع الآتي:
التطعيم ضد الالتهاب الكبدي الوبائي HBV.
عدم استعمال أدوات المريض بعدوى فيروسات الكبد كالأمواس وفرش الأسنان والمناشف.
عدم التعرض لإفرازات الجسم الأخرى من المصاب بعدوى فيروس الكبد كالدم واللعاب.
عند الإصابة بفيروس الكبد فمن الأجدر طلب العلاج قبل الإصابة بالتليف. ويوجد علاجات لفيروسات الكبد وهي في تطور كبير
عند الإصابة بالتليف في الكبد يجب متابعة الطبيب بشكل دوري لكشف ورم الكبد المبكر
[/frame]
مواقع النشر