يقول الله تعالى : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ) .
ويقول : ( فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )
التسليم لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، من أوجب واجبات الدين .
وما وقع من وقع من أهل البدع والخرافات والشركيات فيما وقعوا فيه إلا بعد أن أعملوا عقولهم بخلاف النصوص الشرعية ، واستقلوا بتلك العقول عن الوحي السماوي .
فخالفوا بذلك النص الشرعي ، وخالفوا صريح العقل الذي أمر الله بتسخيره لفهم الكتاب والسنة .
وهذا ليس تحجيرا للعقول ولكنه تحديد لدورها في التأمل والتدبر والتسليم لله وللرسول .
والبعض من الإخوة والأخوات في مجالسهم التي يجلسون فيها وفي المنتديات التي يدخلون إليها أصبحوا يتناقشون في بعض القضايا الشرعية المسلمة والتي يكون دليلها صريحا في ذلك . ونجد أنهم يتوقفون في بعض القضايا التي حسمها القرآن الكريم أو السنة النبوية .
ويرجعون هذا التوقف إلى عدم القناعة العقلية لديهم ، أو على الأقل أنهم مترددون في ذلك .
وهذا لاشك أنه من أعظم الحرمات ، بل ومن الموبقات المهلكات التي تذهب بالدين .
فاحذروا إخواني من أن يتطرق إليكم الشك
بل سلموا لله تعالى ولرسول عليه الصلاة والسلام
واعمروا قلوبكم بقبول الدليل
فإنه سبب عظيم من أسباب الثبات على دين الله وعلى منهجه القويم .
نسأل الله لنا ولكم الثبات حتى الممات
والعلم النافع والعمل الصالح
مواقع النشر