منذ أن وطأت قدماي مدينة ( جدة ) وأنا أتساءل هل سأمكث هنا أم أنني سأرحل بعد مدة كالعادة ؟!
كانت تلك التساؤلات كسهم يخترق قلبي .. تجاهلتها تمامًا
ومضيت أحدث نفسي أنني سأمكث هنا للأبد ..!
أتعبني الوداع . وعشت لوعة الفقدان بما يكفي .. لم يعد ( قلبي الصغير ) يتحمل المزيد ..
حان الآن وقت الاستقرار ..
ستكون مدينة ( جدة ) أول مدينة تحظى باستقراري فيها ..
وبعد ثلاث سنوات من البقاء ..
ها قد أتى موعد الرحيل !!
سأودع مدينة ( جدة )
لاأعلم هل سأعود إليها من جديد أم أنه الرحيل دون عودة !
لم تكن هذه المرة الأولى التي أودع مدينة مكثت فيها عدة سنوات ..
بل أعددت على ذلك منذ الصغر ..
ولكن .. في كل مرة يختلف وداعي لكل مدينة ..
فتارة أودعها بدموعي على خدي النحيل ..
وتارة أودعها ملوحة بكفي فقط !!
أما هذه المرة أتساءل ..
كيف ستكون لحظات الوداع .؟!
هل أبكي ..
هل أصرخ ..
لا كلا .. لن أفعل ذلك
يجب علي أن أعتاد على مثل هذه الظروف لأنها ستلازمني للأبد !
ولكن ..
أعرف نفسي جيدًا لا أجيد النسيان بتلك السهولة ..
سأحن لتلك الذكريات بحلوها ومرها ..
سأفتقد كل شيء ..!
وستبقى مدينة ( جدة ) وأهلها في ( القلب ) مهما باعدت بيننا الأيام ..
وسأبقى أنا كما هي تعيش ( لوعة الفقدان ) إلى الأبد ..
بقلمي المتواضع ..
حصري لبيت حوآء , لا أحلل النقل إلا بذكر المصدر
ولا أحلل الاقتباس
مواقع النشر