لا تسمعي عبارة لسانه واسمعي رسالة قلبه
تأخرت عن عودتها إلى بيتها !
" لقد تأخرت كثيراً في عودتك إلى البيت . وعدتيني بأن ترجعي قبل العاشرة ، والساعة الآن الحادية عشرة " .
يقول الزوج كلماته هذه مخاطباً بها زوجته التي تدخل البيت في الساعة الحادية عشرة ليلاً عائدة من زيارة أهلها ،
أو من حفلة لإحدى صديقاتها .
ظاهر العبارات تأنيبا للزوجة التي لم تفِ بوعدها ، وتأخرت في العودة إلى بيتها ،
ومن ثم فهي مثيرة لغضبها وقد تدفعها لترد على زوجها بأحد هذه الردود :
*** كيف تريدني أن أغادر بيت أهلي وجميع إخوتي وأخواتي مجتمعون معاً ؟! ألن يقولوا : ما معنى أنت لا يسمح لك زوجك بالجلوس معنا ؟!
*** هل هناك حفل ينتهي قبل الحادية عشرة ؟! أين تعيش أنت ؟ نحن في القرن الحادي والعشرين ؟
*** مضى أكثر من شهر لم أسهر فيه إلى هذا الوقت خارج البيت ، فلماذا تستكثر علي هذه الساعات القليلة ؟!
وطبعاً فإني لا أرضى للزوجة أن ترد على زوجها بأي من هذه الردود ،
لأنها ردود معترضة على ظاهر عبارات الزوج التي وجدت فيها الزوجة شيئاً من التأنيب واللوم .
إن الرسالة القلبية التي تحملها كلمات الزوج لزوجته هي :
لقد اشتقت إليك كثيراً ، وأنا جالس أنتظر عودتك ، تمر بي الدقائق بطيئة جداً وكأنها ساعات .
ولهذا فإن العبارة المقترحة لتكون هي الرد على الزوج حين يقول كلماته السابقة ، هي واحدة مما يلي :
*** وأنا والله اشتقت إليك كثيراً ، لكنهم تأخروا في وضع العشاء .. أصلحهم الله .
*** أقسمت عليَّ أمي أن لا أخرج إلا بعد أن أشاركهم طعام العشاء .
*** أخبرتهم أنني وعدت زوجي بالعودة إلى البيت قبل العاشرة فطلبوا أن أتصل بك لأستئذنك بالتأخير ، ولما اتصلت بك وجدت هاتفك مغلقاً .
محمد رشيد العويد
مواقع النشر