حكم لبس الكعب العالي للمرأة
===================
السؤال:
تقول السائلة: ما حكم لبس الحذاء ذي الكعب العالي سواءٌ كان عالياً أم لا؟
الجواب:
الشيخ: الكعب إذا لم يكن عالياً ملفتاً للنظر فلا بأس به،
وإن كان عالياً ملفتاً للنظر فإن أقل أحواله أن يكون مكروهاً،
ولو قيل: إنه محرمٌ لكان له وجه؛ لأنه من التبرج بالزينة.
ثم إنه حسب كلام الأطباء مضرٌ بالرجل؛ لأن الله تعالى خلق الرجل متساوية،
فإذا كان الملبوس ذات كعبٍ عالٍ لزم أن يكون العقب مرتفعاً
وحينئذٍ يختل توازن الأعصاب التي في القدم فتتضرر المرأة بذلك.
ولهذا نصيحتي لأخواتي أن يدعن هذا اللباس سواءٌ قلنا: إنه مكروه، أو حرام
لما فيه من الضرر البدني على المرأة.
ثم إني أنصح أخواتي عن اتباع كل موضة،
كلما جاء شئ من الثياب أو السراويل أو الفنائل أو النعال أو الخفاف
ذهبت المرأة تشتريه، ولو كان الذي عندها صالحاً للاستعمال،
وهذا من نقص العقل والسفه وفيه إضاعةٌ للمال،
وفيه تعلقٌ القلب بكل ما يأتي من جديد،
وليعلم أن أعداءنا قد يقصدون بتنويع هذه الأشياء إلهاء المسلمين عن شئون دينهم ودنياهم التي هي أنفع من ذلك،
فيكون الإنسان ليس له هم إلا تلقف ما يأتي من موضات،
والاشتغال بتبديلها وتغييرها، وربما الإنسان يكون قليل ذات اليدفيستدين لهذا الغرض،
هذا مع أن في ذلك إثراء لاقتصاد أعدائنا؛
لأن كلما كبر بيعهم كبر مالهم فكنا نثري اقتصادهم ونضر اقتصادنا. نعم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم لبس المرأة للكعب العالي فأجابوا :
لبس الكعب العالي لا يجوز لأنه يُعرض المرأة للسقوط ،
والإنسان مأمور شرعاً بتجنب المخاطر بمثل عموم قوله تعالى :
( ولا تقتلوا أنفسكم ) النساء/29 ،
وقوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) البقرة/195
كما أنه يُظهر قامة المرأة وعجيزتها بأكثر مما هي عليه ،
وفي هذا تدليس وإبداء لبعض الزينة التي نهيت عن إبدائها المرأة المؤمنة
بقوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن
أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو نسائهن ) النور/31
انتهى من فتاوى اللجنة الدائمة
مواقع النشر