وحدة المجد و الفخار التليد |
زعزعت مرقد الصباح الجديد |
واستطارت تحثّ قافلة الفتح |
و تطوي الحدود بعد الحدود |
و تناجي العدا بألسنة النا |
ر و بالموت من شفاه الحديد |
وحدة يعربيّة و انطلاق |
عربيّ يهزّ صمت اللّحود |
إنّما العرب ثورة وحّدتها |
يقظة البعث وانتفاض الوجود |
فابن " يحيى " مؤزّر " بجمال " |
" و جمال " مؤزّر " ط بسعود " |
وحّدت شملهم كبار الأماني |
و الدم الحرّ واعتزاز الجدود |
قد تلاقى الحجار و اليمن الميـ |
مون و النيل في اتّحاد الجهود |
و استفاقت مواطن العرب الشـ |
مّ فعودي يا راية العرب عودي |
واذكري في المعارك الحمر " سعدا " |
و " عليا " و " خالد بن الوليد " |
تأنف العرب أن تدوس حماها |
الحرّ شرّ العبيد أدنى العبيد |
آن آن الفدى و ثار الدم الحرّ |
يذيب القيود إثر القيود |
يا نفوس اليهود ذوبي ، و ذوبوا |
من لظى الغيظ يا عبيد اليهود |
فجيوش الجهاد تزحف للثأ |
ر و تهفو إلى الحمى المنشود |
يا فلسطين حقّقت وحدة العر |
ب أمانيك فاطمحي و استزيدي |
وانفضي عن رباك سود اللّيالي |
واستفيقي على زئير الأسود |
هذه " غزّة " تفيض التهاما |
و الجنود الأباة تلو الجنود |
و على " جدّة " تجدّد عهد الـ |
عرب و اهتاج للوثوب المجيد |
*** |
يا بريطانيا و قد هيّىء الميـ |
دان هيّا إلى العراك العنيد |
إنّما نحن أمّة تبذل الأر |
واح في ذمّة العلا و الخلود |
تفتدي المجد بالنفوس و تشفى |
غلّه التأر من جراح الشهيد |
فتخلّي عن الجنوب و خلّي |
" كمران " المصون حرّ البنود |
دون ما تبتغين صاعقة المو |
ت و برق القنا و قصف الرعود |
ويل من يعمر القصور على النـ |
ار و لا يتّقي حماس الوقود |
أمّة العرب ضمّها الجر |
ح المدمي و كبرياء الحقود |
كلّها أقسمت بأن تثير الأر |
واح دون الحقوق نثر الورود |
و تروّي صدر الجهاد و تمحو |
عن جباه الأباة ذلّ السجود |
و ترى مجدها البعيد بعيدا |
و لواها يرفّ خلف البعيد |
جدّدت بالي العهود و أحيت |
ميّت المجد و الإبا من جديد |
و تسامت تشيد مستقبل العر |
ب علّ زهوة الصباح الوليد . |
مواقع النشر