العام الدراسي على الأبواب، وفي هذه الفترة، ينتاب جميع الأمهات القلق والتوتر إزاء الواجبات والأعباء التي تثقل أكتافهن، ومن بين الأعباء التي تؤرق الأمهات توصيل الأطفال إلى المدرسة، تُرى أي وسيلة ستستخدمين وأي وسيلة تناسبك وتناسب أطفالك الصغار، ستعرض لكِ مختلف الخيارات من بين أنواع المواصلات بما تحمله من مميزات وعيوب في حوار مفتوح مع عدد من الأمهات.






الأتوبيس

هو الوسيلة الأشهر لتوصيل الأطفال إلى المدرسة وعادة ما تفضلها جميع الأمهات، فمن بين أعبائك الثقيلة وخاصة في هذه الفترة من العام، ستتمنين لو إن هناك من يخفف عن بعض من أعبائك.وتؤكد على ذلك نهى الشيخ، أم لطفلين، مشيرةً إلى أنه رغم التكلفة الباهظة لحافلة المدرسة، التي تصل إلى 7 آلاف جنيه للطفل الواحد، فإنها تُغنيها عن عبء التوصيل للمدرسة والقيادة وسط الزحام ذهابًا وإيابًا كل يوم، خاصةً أن المدرسة بعيدة عن منزلها، وتوافقها الرأي هالة منصور، أم لطفلتين، مضيفة أنها تفضل الحافلة على غيرها من وسائل التوصيل، خاصة من حيث عنصري الراحة والأمان.وفي هذا السياق، أثبتت بعض الأبحاث أن الحافلات المدرسية أقل عرضة لحوادث الطرق عن غيرها من المركبات، حتى إن تعرضت لحوادث، فإن معدل الوفيات والإصابات الناتج عن تلك الحوادث يكون أقل بفارق ملحوظ في الحافلات عن السيارات العادية، وذلك لضخامة حجمها وارتفاعها.ومن المفترض أن تتعاقد المدرسة مع جهات مختصة توفر سائقين مدربين على هذا النوع من القيادة، فضلًا عن وجود مشرفين للاهتمام بالأطفال والاطمئنان عليهم حتى دخولهم إلى البناء، وهذا ما أكدته بانة مشتاق، أم لطفلتين، قائلة: "أهم ما في أتوبيس المدرسة وجود المشرفين وتحملهم مسؤولية التوصيل من الألف للياء"، حيث يمكنها الرجوع إليهم أو التقدم بشكوى في حالة وجود أي تقصير.




السيارة

تظل مسألة التكلفة الباهظة لحافلة المدرسة أمرًا يؤرق غالبية الآباء والأمهات، فتفضل بعض الأمهات تولي مهمة التوصيل بسيارتها الخاصة، تقول رحاب علي شرف، أم لطفل واحد: "إن أتوبيس المدرسة مُكلّف للغاية يصل إلى عدة آلاف، والمدرسة قريبة من منزلها، فإنها تفضل توصيل ابنها إلى المدرسة يوميًا".وأضافت أنها تجد في هذه المهمة فرصة لقضاء مزيد الوقت مع طفلها. كما إن التردد يوميًا على المدرسة يساعدها على "متابعة النظام بالمدرسة والأحداث اليومية عن كثب"، على حد قولها. وتتفق معها في هذا الرأي علياء عبد الواحد، أم لطفلين، التي ترى أن التوصيل بالسيارة الوسيلة الأنسب والأكثر أمانًا بالنسبة لها، موضحةً أن "أتوبيس المدرسة مرهق للأطفال لأنه يستغرق وقت طويل ويمر على عدة منازل لاصطحاب الأطفال الآخرين وهو الأمر الذي تتجنبه السيارة".
تاكسي/ سائق خاص

قد تفكر بعض الأمهات في حلول وسط ما بين التكلفة الباهظة وتكبد عناء التوصيل، أشارت نهى الشيخ إلى أنها فكرت كثيرًا في أن المبلغ الذي تتكبده مقابل خدمة أتوبيس المدرسة لطفليها يمكنها استخدامه لتعيين سائق خاص لهذه المهمة، ولكنها سرعان ما تتراجع قائلة: "لا أعرف ما إذا كان أسلوب قيادته آمنًا بالنسبة للأطفال أو إذا بإمكانه إيذاء الأطفال بأي طريقة كانت"، وكذلك رفضت رباب حلمي، 37 سنة، أم لطفلين، اقتراح الاعتماد على تاكسي، ولكنها أوضحت إذا كان هناك سائق ما تعرفه وتثق به ربما يمكنها أن تسند إليه هذه المهمة.الاشتراك في التوصيل Carpooling

الذهاب في رحلات مشتركة Carpooling، هي من أحد الحلول التي تشجع عليها الأنظمة الحديثة للتخفيف من وطأة الزحام وحماية مكونات السيارة من سرعة الهلاك، وما إن يحل شهر سبتمبر حتى يبدأ الجميع في الشكوى من زيادة المصروف والتكدس المروري، فلم لا تفكر الأمهات في الاشتراك في توصيل الأطفال إلى المدارس إذا كانت المدارس متجاورة؛ أي تتولى كل أم توصيل الأطفال ليوم أو يومين بالأسبوع ثم تتبادل هذا الدور مع أم أخرى.وهذا الحل قد يحررك من تكاليف أتوبيس المدرس ويخفف عنك عناء التوصيل، فضلًا عن تعزيز صداقة طفلك مع جيرانه وأصدقائه بالمدرسة. ووصفت رباب حلمي هذا الاقتراح بأنه: "فكرة هائلة"، وأضافت أنه قد سبق لها تنفيذ مثلها بالاتفاق مع جارتها، وشعرت بالراحة حينها، موضحةً حتى تنجح الفكرة "لا بُد من يلتزم الجميع بالمواعيد، وألا ترمي إحدى الأمهات العبء على الأخريات"، فيما رفضت بانة مشتاق الفكرة من الأساس، مشيرة إلى أنها قد لا تتفق مع الأمهات الأخريات، وقد يجلب الأمر مشكلات هي في غنى عنها.
ركوب الدراجات

هل فكرت من قبل في أن يذهب أطفالك إلى المدرسة باستخدام دراجاتهم الهوائية عند وصولهم للسن المناسب؟ ركوب الدراجات قد يكون له مردودًا كبيرًا على صحة طفلك والبيئة ككل، ويمكنك التفكير به خاصةً إذا لن يمر طفلك بأي طرق سريعة.رحبت رحاب علي كثيرًا بهذه الفكرة مؤكدة أنها تفكر بالفعل فيها خاصة وإن المدرسة قريبة، كما إنها ترغب في أن يعتاد ابنها على ركوب الدراجات والاعتماد على نفسه في قضاء المشاوير القريبة، وأضافت أن الوضع في المنطقة التي تسكن بها هادئ وسيساعدها على ذلك، فيما قالت هالة منصور إنها قد تسمح لبنتيها بركوب الدراجات إلا عندما تصبح القاهرة كنيويورك والعواصم الأوروبية، على حد قولها.
وسائل التوصيل للمدرسة مسألة لن ينتهي الجدل حولها أبدًا، والآن بعد أن تعرفتِ على آراء الأمهات الأخريات حول هذا الأمر، وتعرفتِ أيضًا على إيجابيات وسلبيات كل وسيلة منهم، حددي بنفسك الوسيلة الأنسب لكِ ولأطفالك.