قد تظنّين أنك أخيراً عثرت على حب حياتك، فتتزوجين وتشعرين بأنك ستعيشين في علاقة رومانسية إلى الأبد. ولكن إن كنت ترغبين فعلاً في ارتباط طويل الأمد، فهناك بعض السلوكيات التي يجب أن تسعي إلى تفاديها في علاقتك مع الشريك. إليك أهمّها:


التبعيّة المفرطة


تحتاج العلاقات إلى تغذية مستمرة، إذ إنها لا يجب أن تُترك وحدها لتتطوّر. العلاقة الزوجية يجب أن تكون أولويّة بالنسبة إلى طرفيها، رغم أنها يجب أن لا تحتل حياتك بكاملها. مثلاً، إن لم يخطط زوجك لمشروع معيّن مع أصدقائه، فهذا لا يعني أن تتخلّي عن الوقت الذي تمضينه مع صديقاتك. إن فعلت ذلك، فهذا يدل على أن علاقتك تسيطر عليك كثيراً، وأنك ربما لا تحترمين مساحتك ومساحة زوجك بالاستقلالية والخصوصية.


الاستقلالية المفرطة


في الوقت الذي يُعدّ فيه الانصياع الكامل للعلاقة الزوجية خطأً وسلوكاً غير صحي، فإن الاستقلالية في العلاقة إلى حد إهمالها وإهمال الشريك ليست الحل الصحيح أيضاً. يجب عليك أن تتوصّلي إلى حلٍّ وسط لتنعمي بعلاقة ناجحة. نعم بالطبع، بعض القيم الجوهرية في الزواج لا تحتمل التنازل، ولكن موضوع الحرية يمكن أن يُستغل بنحو متوسط بحيث يتيح لكليكما الخصوصيّة التي تحتاجان إليها شرط أن لا تصل إلى حد الإهمال. يجب أن تحذري من اتخاذ القرارات وحدك إذ يجب أن تستشيري زوجك قبلها.


أن تقرّري عدم التضحية


لا بدّ أن يتطلّب الزواج بعض التضحيات كي ينجح ويضمن استمراريّته. من هنا، لا يمكنك أن تلتزمي بعلاقة بهذه الأهمية وأن تتّخذي قراراً بعدم تقديم التنازلات. كل ما يتطلّبه منك الأمر هو أن تتوصّلي إلى اتفاقات عادلة تناسبك وتناسب الشريك في الأمور المهمة والمؤثرة في حياتكما. في بعض الأحيان قد تضطرين إلى القبول ببعض التنازلات على حساب رغباتك لإسعاد الشريك، خاصة إن كان هو يفعل الأمر نفسه ليحقق رغباتك.


عدم القدرة على التواصل في الأمور التي تزعجكما


لا يمكن لشخصين أن تكون لهما الاهتمامات والأولويات نفسها، لهذا السبب، لا بدّ أن يحصل وتواجها بعض الاضطرابات والانزعاجات خاصة في المرحلة الأولى من زواجكما. ولكن بعض الأزواج يعجزون عن التواصل بطريقة صحية وصحيحة، ما يدفعهم إلى مراكمة الأسباب والأمور التي تزعجهم فيصلون في النهاية إلى تفجير غضبهم وسط خلاف معيّن. ولكن الحوار الصحيح والهادئ الذي يعتمد على الإنصات والتعبير هو من أهم مقوّمات العلاقة الناجحة، وغيابه يمكن أن يؤدّي إلى كثير من المشاكل، وأن يوصل الطرفين إلى طريق مسدود.