Part 1

ترددت كثيرا قبل ان امسك بقلمي واكتب ترددت كثيرا لأقدم على خطوة لم اكن مستعدا لها بعد ..
ترددت ولكن ماجعلني احاول مرة اخرى وافعلها هو انتم , نعم انتم ..
اعرفكم بنفسي : انا نادر كاتب بجريدة اليوم قسم باب ماوراء الطبيعة والغيبيات والرعب ..
كنت قد تخليت عن عملي او بالأصح تغيبت عنه ل اسباب احتفظ بها لنفسي ..
وعندما عدت رحبوا بي جميع الصحفيين والكُتاب مع برغم اني تغيبت بدون سابق انذار او اخبارهم بذلك ..
لم انسى كلمة المدير عنما اخبرني : ان جميع قراءي كانوا مستاءين بسبب غيابي لدرجة انهم اعلنوا عن احتياجهم لباحث في عالم الغيبيات وكاتب لقصص الرعب .
واخبرني ايضا انه اقدمت انسة على العمل بهذا المجال وقال بأنها تذكره بي , نفس الشغف ونفس الجرأة ..
واعتذر لي وقال سامحني يا نادر انا لن استطيع التخلي عنها حتى بعد عودتك لأنك تغيب بشكل مستمر واننا مسؤولين عن الإلتزام بأوقات النشر ولذلك سأقسم الكتابات والابحاث بينك وبينها , ولكن لا تقلق يانادر ف هي تعلم انك اقدم منها ولك خبرة عالية ..
هذا كان كلام المدير , كانت صدمتي ان اسطورة نادر كاتب الغيبيات والرعب المشهور تنهار امامي وظهر وجه جديد على ساحة هذا الباب المرعب .. والسبب انا ف انا من تغيبت واهملت عملي , إستيقظت من تفكيري والمدير يقول : انا اريد ان اعرفك عليها , هي الان موجودة في مكتبك لكن اعدك يانادر اننا سنعيد لك مكتبك وسنأتي بمكتب جديد لها ..
إصطحبني المدير ل مكتبي او بالأصح الذي كان مكتبي , ولكن الذي لفت انتباهي ان المكتب كان اكثر تنظيماً وظهرت عليه اللمسة الأنثوية ..
دخلنا إلى الغرفة وعرفني عليها ..
قال المدير : اعرفك يانادر هذه رانية احد اكثر المهووسين بكتاباتك والتي احبت الرعب بسبب ماتكتب ..
فقلت اهلا وانصرفت عن الغرفة ..
قال لي المدير : ماذا بك يا نادر ؟ لا تخف لن ينقص مرتبك نحن فقط نريد ان تتقاسموا الكتابة ليصبح عملكم اقوى ولكي لا يُسيطر الملل على القُراء ..
تركته وذهبت الى المنزل وانا افكر انه لابد ان اعود لعملي اقوى من السابق .. واني سأبحث عن جريدة اخرى تُقدرني ..
قطع تفكيري : صوت الهاتف
رديت : الو
رد بصوت انثوي : الو انا رانية هل تذكرني ؟ انا صاحبة قسم ماوراء الطبيعة ..
رديت عليها : صاحبة القسم ؟ اها نعم اذكرك !
قالت : من مدة أتاني جواب من قارئ يحكي كلاما غريباً
قلت : ماذا ؟
قالت : يقول بأنه باحث اثار ويبحث عن كنز ب ببيته ويقول بأنه منذ بدأ بذلك وهناك شئ غير عادي يحدُث .
اكملت قائلة : ومن خمس دقائق اتصل على هاتفي وقال لي اسمعي .
فسمعت اصواتاً وصراخ وكأن هناك أناسٌ ينحرقون ..
ومن وقتها أحاول الإتصال به ولكنه أغلق هاتفه فلم اجد غيرك لأكلمه ..
انا اعلم انك لا تحبني ! ولكن والله ليس لي ذنب بذلك , انا وجدت اعلان توظيف واقدمت وانقبلت يعني اني لم اقصد ان أأخذ مكانك صدقني .
قلت لها : رانية إسمعيني جيداً , بكرة أحضري لي الجواب الذي رسله إليك ولنرى مالذي يمكن ان نفعله .
خلدت للنوم وانا افكر اني من الممكن ان اثبت نفسي مرة اخرى غداً وان اثبت مدى جهل رانية.
او من الممكن ان تكون سيدةً جيدة وان نتقبل بعضنا في العمل سوياً .
في اليوم التالي ذهبت الى الجريدة وحين دخلت وجدت رانية امامي وكان واضحاً عليها انها لم تنام الليل كله , واعطتني الجواب .
كان في البداية الكلام موجهاً إلي انا ولم يكن لها .
كان هذا نص الجواب :
استاذ نادر , انا اسمي عماد واعيش بمنطقة بعيدة نوعاً ما ولدينا فيلة قديمة نعيش بها ودائما كان يأتي لوالدي عروضاً لبيع هذه الفيلة وكان يرفض بشدة . وبعد وفاته , فتشت ببعض اوراقه فوجدت يومياته او مذكراته , جميعها كانت عادية ولكن كان هناك فصل بهذه المذكرات كان يُسمى "
السرداب " وتفاجئت ان والدي كتب بها ان هناك باب مخفي سري ب القبو يقود الى سرداب طويل وهذا السرداب يقود الى شيء ما هو متأكد منه ..
كتب انه كنز !!
ذهبت مسرعاً ل القبو ووجدت هذا الباب الذي لم الاحظه يوماً من يوم سكننا بهذه الفيلة ..
مشيتُ بالسرداب ولكني رجعت وقررت اني سأعود غداً بسبب خوفي وقلقي ولكني لم اعود مرةً اخرى فالكوابيس من ذلك اليوم وهي تُطاردني .
حتى وانا مستيقظ اسمع اصواتاً اتية من قبو الفيلة ولم يكن احد من اهلي يسمعه غيري ..
ارجوك يا استاذ نادر ان تُقابلني في اسرع وقت انا وضعت لك رقمي في الجواب فقط اخبرني متى ستُقابلني , وشكراً
اخبرت رانية اني سأذهب ل ذلك المدعو ب عماد اخبرتني انها تريد ذلك ايضا ..

مااذا سيحدث ؟ ذلك ماستعرفونه بالحلقة التانية ..