بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اكتب لكم يااخواتي قصة واقعية وماهي من نسج الخيال، وماكتبتها الا لاخذ العظة والعبرة، وهي قصة والدتي رحمها الله واسكنها فسيح جناته، والتي اعتبرها مثال للصبر والايمان،
اصيبت والدتي رحمها الله بالسرطان في الحنجرة وعانت من هذا المرض طويلا قرابت العشر سنوات ، وعندما اشتد عليها الالم وانتشر المرض كانت مثال للصبر والايمان والاحتساب فكانت لاتولول ولاتتضجر من المرض وانما تستغفر وتسبح وتكبر وتهلل فاسلوبها هذا انعس علينا نحن ابنائها وكنا نعينها على هذا الاسلوب ونوضح لها ان التالم والتضجر لن ينفعها ولكن ماينفها الا الصبر الاستغفار وكنا نتناوب على قراءة القران عليها وكانت ترتاح للقراءة وتامرنا من حين لاخر ان نكثر عليها من القراءة لما لها من نفع تشعر به ،حتى وافتها المنيه ونحن نقراء عليها القران ،
فسبحان الله كيف كانت خاتمتها من احسن مايكون حيث لفظة انفاسها الطاهرة وانا واضعة يدي على راسها ولم اشعر بوفاتها الا بملاحظتي ان العرق الذي في الرقبة لا ينبض فبعدها مباشرة نور وجهها وذهبنا بها الى المغسلة فسرعان ما غسلناها ولبسنها الكفن مااخذت منا الا اقل من الساعه،في هذا الوقت بالذات التجئنا الى الله لها بالرحمه والمغفرة وان ينزل علينا السكينة والصبر ،والحمد لله ربنا استجاب لنا فربط على قلوبنا وصبرنا وزادنا ايمان وصبر ،والذي افرحنا وزادنا بهجة وسرور وفرح لا يوصف عندما رجع الرجال من المقبرة ووصفهم الحضور الجم الذي حضر الجنازة وشهد بذلك كبار السن قائلين لم نشاهد في عمرنا هذا الحشد الكبير من الناس ،فاللهم ارحم امي واغفر لها ووسع مدخلها هي وجميع موتانا وموتا المسلمين امين يارب العالمين.
مواقع النشر