مطلع هذا الأسبوع عرضت الحلقةالأخيرة من برنامج الرابح الأكبر، وإن كنت اختلف كثيرا مع بعض الأصحاب حولالبرنامج، وكونه لا يستنفذ ما في جيوبنا وقبل ذلك يضيق مساحة عقولنا كغيرهمن برامج الواقع.
من وجهة نظري أرى البرنامج يقدم نصيحة وتجربة بعد عزيمة تدوم لأشهر ومثابرةوإصرار، ولكني اختلف مع المتخصصين في البرنامج فلم تنفعني الحمية التي دامت أكثرمن ثمان سنوات ليتعدى وزني بعدها حاجز المئه مع أول كسر للحمية، ولا اعتبره كسراًوإنما تحدي الزواج.
في الموسم الأول من برنامج الرابح الأكبر كانت المتسابقة السعودية "دارين" قدمتصورة حسنة للفتاه السعودية بدماثة خلقها، لم تحاول أن إساءة التصرف أو الظهور بشكليسيء للمجتمع، ربما لم تكن منافسة قوية للمتسابقين، ولكن هذا لا يعنيني وإن كنتأتمنى أن أراها الرابحة الكبرى، وان تحفظ البعض على هذا النوع من المشاركة وهذاالتحفظ لا يعنينا أيضاً فحرية الاختيار مكفولة للجميع، وإنما ما أهتم به هو حسنالتمثيل ودارين أجادة في هذا الشأن.
أما النسخة الثانية من البرنامج شهدت مشاركة من فتاة سعودية أخرى "سالمة" وهذهكانت مثل صاحبتها في حسن التمثيل، ويميزها عن دارين قوة العزيمة وأيضاً هي منافسةشرسة منذ أول أسبوع، لم تتحدى فريقاً واحداً وإنما فريقين، فريقها الذي حاك حولهاالمؤامرات ووضح أمامها العراقيل وحاول أن تكون الضحية، والفريق الآخر الذي لم يدخرجهداً للتحريض ضدها.
إستمرت سالمة بروح مقاتلة أعتقد لو تحلى بها أعضاء منتخبنا الوطني في كأس العالمالأخيرة لكنا في دور الثمانية أو كنا من ضمن الأربعة الكبار، ووصلت سالمة إلىمرحلة وقف وزنها عن مساعدتها، ولم تكن النهاية وإنما استراحت محارب، وأول ما وضعتتحت الخط الأصفر حتى نهشتها اليد التي كرهتها من أول حلقة.
أنا لا أتحدث هنا عن حجاب ولا عن أي شيء آخر، أنا أتحدث عن روح عن محافظة من نوعفريد لم تخدش الحياء كما تفعله بعض بناتنا في القاهرة مثلاً، ولماذا نذهب للبعيدوأسواقنا خير شاهد على ذلك مع حجاب لا يغطي شعراً، وغطاء لا يستر وجهاً.. وعباءة تصف خصراً وقد انحسرتعن ردفاً يروي حكايات.. يُنطق بعض حروفها في اليمين والأخرى في اليسار حتى لا تدريأي النطقيين أجمل، وأيهما أشد وطأة وأنكى، فللمنطقين سحر خاص وبينهما ضاعت أيامشباب.
منقول من مدونة
محمد المخلفي
مواقع النشر