11
صباح الخامس والعشرون من تشرين الثاني بعد صلاة الظهر في ذلك المكان ..جاءت قطوف لصديقتها شمس بهدية مغلفة ووردة بيضاء وعناق هادئ .. "الى الله اقرب عزيزتي"
وتفرقتا ..لان صديقات شمس كن بانتظارها فهناك تجمع اخر بمناسبة ذكرى ميلادها الرابع والعشرين..لم تكن سعيدة مع كل هذا الفرح والاهتمام بها ...مع ان الرحلة لهاواي مع ليلى قد حُدد مودعها..ومفاتيح المركبة الجديدة من فارس في حقيبة يدها والجميع حولها يحبونها..فرحين بقربها في بداية عامها الجديد...حتى قطوف لم تنس َ مع انها لم تحتفل معها به من قبل ..وتذكرتها بهدية..."متى سأفتحها ؟؟؟هيا فلتنتهي هذه الحفلة السخيفة...اريد ان ارى ما هي ..ترى ماذا ستكون ؟؟ أأفتحها الان ؟ لا لا اريد تطفلا من احد .."
انتهت الحفلة واصطحبت جميع الهدايا واضعة اياهم بالكرسي الخلفي الا وردة قطوف امامها قريبا من عداد المركبة وهديتها المغلفة في المقعد الامامي وفي الطريق الى البيت ..
اسرعت الى حجرتها ومعها الهدية ..وبعد ان صلت عشاءها ودعت ربها عاماً سعيداً بقربه وحياة صادقة جديدة ..فتحت الهدية معتلية سريرها الفاخر ..وابتسم قلبها.. ولم تفارق شفتيها الابتسامه حتى بزوغ الفجر ...
دعاء تضرع وانكسار ورغبة ويقين ..اللهم الثبات ..اللهم الثبات...اللهم الثبات
يارب يـــــــارب يـــــــــــــــــارب
.....
رغم كل المعارضات والضغوط من والديها ...رغم استياء الجميع ...رغم هوى نفسها الظالم ...رغم ظلم الاراء ونعت الامر بالتقيد المهلك والتشددالخانق والرجعية و و و و ..
لم تجد شمس افضل من هكذا بداية ..
صلت صلاة الظهر مع قطوف مرتدية عبائتها الجديدة وحجابها الرائع ...
هديـــــة قطـــــوف
واشرقت شمســـــها.....
مواقع النشر