اعتدتُ أن أجلس إلى ( النت ) وأتحدث عبر (المسنجر) مع ابني الغائب في بلاد الغربة ...
دلني على موقع ..... ومنتداه الذي بتّم تعرفونني من خلاله ...أتواصل معكم وتتواصلون ...دائما بحثا عن الفكرة الجديدة والفائدة ..
انجررتُ لمعرفة المزيد عن هذه الآلة العجيبة التي تأتيك بالعالم كله بين يديك طائعا أو مختارا .
ورحت أبحث وأحاول وأتعلم مرةً بمفردي وأخرى بمساعدة مَن حولي ..فاهتديت إلى منتدًى آخر فاقتحمته بمفاتيح الفضول وحب المعرفة .
استهوتني مواضيعه , ورحتُ أبعثر محتواه لألتقط منه ما يفيد , وأقدمه لمنتدانا , ثم أقوم بحركة مضادة ....فآخذ من منتدانا وما أكتبه , لأرسله إلى ذلك البعيد , كي تعمّ الفائدة والمنفعة , وتصبح أشمل , فمن يحب أن يأخذ عليه أن يعطي ,
هكذا الحياة علمتنا .
صرتُ كلما فتحتُ (المسنجر) أجد بطاقة استضافة من أحدهم , فأقبلها , حتى باتت قائمة المضيفين عندي طويلة ,
شباب وشابات .
أفتح صفحة أحدهم وأساله من أين لك ب(اميلي) يقول حصلت عليه من المنتدى الفلاني .
يعرّفني عن نفسه ....والجميع هكذا .
أسأله أو أسألها لماذا طلبت استضافتي ......والرد واحد : تعجبنا مواضيعك ... واعترانا الفضول , لنعرف من صاحبة هذه المواضيع .
لا أريد أن أطيل كي لا تُصابوا بالملل .....
واحد فقط من جعلني أداوم وأدمن التحدث إليه في المسنجر ...واسمعوا ما كان حواري معه :
- مين معي؟
- انا أحمد
- ليش ضايفني عندك يا أحمد؟ ومن وين جبت اميلي ؟
- من المنتدى.......
- طيب ليش بدك تتعرف عليّ ؟
- لأشكر صاحب المواضيع الحلوة اللي منقراها كل يوم ...مين معي راجل وللا ست ؟
- معك ست امرأة ...
- حبيت المواضيع اللي انت بتكتبيها عشان مبينه انها من شخص فاهم الحياة .
- طيب يا أحمد...من وين انت ؟
- من فلسطين
- وانا من سوريا اهلا بكل الناس الجبارين الأبطال اللي عم يرفعوا روسنا فوق .
- كم عمرك يا أحمد؟
- 27 وانت كم عمرك ؟
- انا بالخمسينات
- ما بصدق ايش بالخمسينات
- ليش ما بتصدق ؟
- انا عمري ما شفت حدا على النت بالخمسينات
- طيب وين المشكلة؟
- لا خلاص مافي مشكله
- اذا انت متوقع تحكي مع صبية صغيرة من قدك فانت حر انا ما صبية صغيرة وانت معك حق وانا ما بقدر اجاريك بأفكارك واهتماماتك ...اذا حابب تنسحب ما عندي مانع .
- لا لا ما بدي انسحب بس الي شرط
- ههههههههههههه طيب شو الشرط ؟
- انا بعاهدك وانت بتعاهديني ....قولي متل ما بقول
- طيب رح اقول متل ما انت بتقول
- بعهد الله وعهد الله انا ابنك وانتِ امي
- بعهد الله وعهد الله انك انت ابني وانا امك .
يتبع
_________________
لا تنحن أمام الريح فتجعل من نفسك مطية للآخرين
مواقع النشر