السلام عليكم
اليكم الموضوع
التعارف والحب قبل الزواج ضروري !!
الـــرد:
ستستغربون من هذه الشبهة إذ لا يتوقع صدورها من أحد من بلادنا ولكن كنت أناقش أحد البريطانيين عن التعرف والحب قبل الزواج فقلت له أنه في مجتمعنا الإسلامي لا نخالط النساء ولا نكون علاقات حب قبل الزواج لأن هذا قد يقود إلى الفواحش كما أن الإسلام قد حرم الإختلاط والخلوة بالنساء وكذلك نهى عن الخضوع بالقول.
وأخبرته أن غالب الزواجات يكون من غير سابق تعارف وفي الغالب تبحث قريبات الزوج عن فتاة مناسبة حسب شروط الزوج وبسؤال زميلاتها في الدراسة مثلا أو قريباتها أو معارفها يمكن التعرف على أخلاقها وطباعها وما يتبقى هو الرؤية الشرعية فيراها الزوج بحضرة محرم ثم يقرر.
وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة تسأل أو يسأل أقاربها عن الزوج وعن دينه وخلقه ..إلخ ثم تراه الفتاة وتقرر.
فقال لي البريطاني " كيف تتزوج فتاة وأنت لم تمض معا وقتا لتعرف طباعها وتتأكد من توافق طباعكما وهواياتكما .. فمثلا المرأة قد لا تحب لعبة الجولف مثلك أو لا تحب مشاهدة كرة القدم إلخ فيسبب هذا مشاكل.
فقلت له جملة واحدة فقط تهاوت أمامها جميع مزاعمه وقناعاته وأقر بخطئه وبصواب ما قلته
ما هي هذه الجملة ؟؟
قلت له إنه رغم ما تفعلونه من تعارف قبل الزواج فإن نسبة الطلاق في بلادكم تتجاوز 50% (هذا مع عدم حساب حالات الإنفصال بين النساء والرجال المرتبطين بلا زواج وإلا لكان معدل الطلاق أكثر بكثير من 50 %. ). بينما نسبة الطلاق عندنا لا تتجاوز 20 % (وفي الواقع كانت أقل بكثير حين كان الناس أكثر إبتعادا عن التأثر بالغرب).
"كلامك صحيح " رد البريطاني!!
إنتهى نقاشي معه.
ولكن لماذا نسبة فشل الزواجات مع سابق تعارف ومحبة أكثر من الزوجات التي لم يسبقها حب وغرام ؟؟؟
ما رأيكم :
"سامي" شاب غير مستقيم يقترف أعمالا مخلة بالدين والأخلاق تقدم لخطبة "ندى" التي لم يكن يعرفها من قبل. حضر لبيت أهلها وأبدى رغبته بالزواج من إبنتهم. علمت ندى بتقدم هذا الشاب لخطبتها وهي لا تعرفه من قبل ولم يتعلق قلبها به فقالت لأهلها إسألوا عن الرجل وعن أخلاقه. وحين سألوا عنه علموا بأنه شاب غير مستقيم وسيئ الخلق. أخبروا ندى بذلك فرفضت الزواج به دون تردد لأنها حكمت عقلها دون تأثر بالعاطفة لأنها لا تعرف هذا الشاب من قبل ولم تتعلق به.
تعرف هذا الشاب عن طريق النت وغيره بفتاة أخرى " سها" وطبعا أخذ يتودد إليها ويظهر أنه لطيف وكريم وحسن الخلق, وأخذ يمطرها بعبارات الحب والإعجاب والإطراء والغرام على مدى فترة طويله حتى أخذ بمجامع قلبها. تقدم سامي لخطبتها. وحين قام أهلها بالسؤال عنه علموا بأنه شاب غير مستقيم وسيئ الخلق فأخبروا "سها" بذلك. ولكنها لم تعر ذلك اهتماما لتعلقها الشديد به فحكمت عاطفتها ولم تحكم عقلها وأخذت تلتمس له الأعذار وقبلت بالزواج منه. وبعد فترة من الزواج بدأ يظهر على حقيقته وبدأت المشاكل وانتهى هذا الزواج بالطلاق.
كنت أقصد من هذا المثال أن أوضح أن التعلق والحب قبل الزواج قد يجعل الفتاة ( أو الشاب) تتغاضى عن عيوب في الزوج لاتستطيع في الواقع بعد الزواج تحملها والعيش معها. ولو لم يكن هناك تعلق وغرام مسبق لحكمت الفتاة عقلها ورفضت هذا الشاب وسلمت.
طبعا المثال أعلاه نظري فقط من اجل الشرح وإلا فإن من يسعى لهذا التعارف من الشباب هم من ذئاب البشر المفسدة الذين استغنوا بالفواحش عن الزواج واحتالوا للإيقاع بالجاهلات الضائعات من النساء لينتهكوا اعراضهن ثم يرمونهن ليتجهوا إلى فريسة أخرى بعد ان أثقلوهن ذنبا وعارا وامراضا وأبناء زنا !
ولو تزوج هؤلاء المفسدون فلن يختاروا هؤلاء الضائعات لأنهم سيشكون انهن اقمن علاقات أخرى مع مفسدين آخرين.
وعلينا أن نحب لإخواننا ما نحب لأنفسنا فهل يرضى أحدنا أن تقوم ابنته أو أخته بالتعارف وتكوين علاقات الحب والغرام مع الشباب على الهاتف او النت أوغيرها!!!
(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا)
مواقع النشر