ابسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الاونة الاخيرة ظهر النوع من الحب وهو ان يحب الذكر ذكرا مثله المرأة المرأة مثلها وان يبادله الحب والغرام ويمكن حتى الحنان
عندما تطأ قدمك في مدرسة ما .. سواء كانت ثانوية أو متوسطة .. للأولاد أو الفتيات .. وعندما تندمج أو تندمجين مع ذلك المجتمع وتدخل في أوساطه وتعيش همومه وآلامه .. طموحه وأفكاره .. ستُفاجأ حتماً بانتشار ظاهرة" الإعجاب" من قبل البنات ومايسمى "البزرنجيه"من قبل الشباب في تلك الأوساط بشكل غريب ومستفحل .
هاتين الظاهرتين بدأت منذ سنين ولكن كانت في المهد ، وكان الخلل فيها بأن من يقع في هذه الظاهرتين لا يُفرق بين الحب في الله وبين حب هذان الشيئان!!
كما ان الإعجاب مؤقتاً وخلال مرحلة معينة ما إن تكبر تلك الفتاة حتى تتذكرها كطرائف وتسخرمن نفسها ومن تصرفاتها التي طغت عليها تلك الأيام وكذلك بالنسبة للفتى وما يحصل من ظاهره تبادل رسائل الغرام وتقليد المعجب بالمعجب به ، الخجل أحياناً بينهما،الغيرة من المعجب على المعجب به ، الحزن على فراقه في أيام العطل ، تبادل الهدايا بينهما .
ولكن ما نلاحظه في وقتنا الحاضر بالإضافة إلى ازدياد تلك الظاهرة الخاطئة في المدارس والمجمعات هو تطور بعضها للأسف الشديد إلى ما يسمى بالشذوذ هو انتكاسة فطرية تستمر معه إلى مراحل الجامعة وما بعد الجامعة و قد وصلت هذه الحالة المرضية إلى مرحلة إنها انتشرت بين نساء متزوجات !!
فهي ( المسكينة ) لا تتكيف مع زوجها ولا تحس بالمتعة على حد قولها ..بينما ترتاح ( للغاية ) مع صديقتها أو حبيبتها بالمعنى الأصح ..! لا حول و لا قوة الا بالله
وهذا هو انحلال أخلاقي ان صح التعبير و قد تفشى في أواسط إخواننا و أخواتنا ونحن في غفلة .. وليس فقط ذلك .. بل الفخر بمزاولة الشذوذ والمجاهرة به في المدارس أو المراكز مما يغري الضعفاء من المراهقين والمراهقات والذي يسمعون المغامرات من هؤلاء الذين وقعوا ضحية لهذا المرض بارتكاب ما يرتكبونه من الفواحش ،
وعندما تسأل احد هؤلاء هل علم انه هز عرش الرحمن بهذا الحب وهذه الرغبه في ذلك....أوعن الحكم الديني لما يفعلون والعقاب الأخروي الذي سينالونه أو العواقب الوخيمة التي ستصيبهم صحّياً ومستقبلاً جراء هذا العمل المشين ، تجده يجهل الأمر بتاتا وربما فقط يعلم بأنه حرام ولا يدري ما خلف تلك الكلمة من عقوبات لو علمها قد تردعه عن فعل تلك الأعمال . وهل سأل نفسه مرة ماهو الطريق النهائي لهذا الحب ؟؟
طبعا هذا من عمل قوم لوط وقد حلت بهم اللعنة ونزلت بهم العقوبة فقد حرم الله ذلك على المؤمنين وما ينبغي لمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يستمتع برجل مثله بالصورة التي وردت بالسؤال حيث أن الله حرم إتيان الذكران على العالمين وما كان من دواعية .
قال تعالى )وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَومِهِ أَتَأْتُونَ الفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِها مِنْ أَحَدٍ مِّنَ العَالَمِيْنَ * إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّنْ دُونِ النِّسَآءِ بَلْ أَنْتُمْ قَومٌ مُّسْرِفُونَ * وَمَا كَانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون( الأيه
قال تعالى : { ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً } ( الإسراء)
أن الحب بين شخصين ينقسم الى قسمين:
القسم الأول/ الحب في الله فأن حباله متصله الى الجنه وقد ذكر في الحديث عن الرسول صلى االله عليه وسلم عن السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل ألا ظله وذكر ( رجلا تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه(..
والقسم الثاني/ الحب في غير الله وهو عشق الرجل للرجل وما يترتب عليه من فعل اللواط كما كان يفعل قوم لوط عليه السلام فهو انتشر في عصرنا هذا حب الرجل للرجل وعشقه بشكل جنوني فأسأل الله ان يرحم حالنا ويستر عوراتنا
اللهم أمين..
و ان هذا ليس حب بل يسمى مرض الشذوذ الجنسي وهو يحتاج الى علاج طويل ولكي نعالجها يجب التعرف على اسباب انتشارها في مجتمعنا و يجب اخذ بعين الاعتبار بأنها حالة شذوذ مرضية تتطلب وقفة جادة من الأخصائيين في تربية الناشئة .
وسبب انتشار هذه الظاهرة ولا شك ما هي الا من ضعف الإيمان و تخلّف في عقيدة الشخص ومنهجه الذي جعله الله طريقاً يسير عليه ليميزه عن البهائم و وإهمال الأهل وترك الحبل على الغالب وقلت العاطفيه بين الاب والام لي أبنائهم والاهم هذه الأفلام الاباحيه التي أصبحت في كل بيت وبكل بساطه يحصل عليه .
وايضاالنقد الهادم المتكرر للمراهقين وتجاهل السلوك الجيد وتعزيز السلوك الغير مقبول في المجتمع بقصد التطور و عدم وجود الحوار داخل البيت ثم المجتمع مثل المسجد او المدرسه لان الصغير مازال صغير
و الحليحتاج الى وقت لكن ليس طويل لان كل الحلول بين ايدينا وليست مستحيله ولا موجودة في حوزة العدو .ما يجب علينا الا مناقشته وبجديه لكي لا يستفحل أكثر ما هو مستفحل ويجب الوقوف عنده بجديه لأن ناقوس الخطر بدأ يدق ويجب أيقاف هذه المهزله وهذا المرض المتفشي بين المراهقين وللأسف أصبح بين الكبار.
و من واجب أولياء الأمور مراقبة ألأبناء في كل شىء في سلوكهم أختيار أصدقائهم في كل نواحي الحياة لأن الأبناء أمانه وألأمانه يجب المحافظه عليها
هذه رساله لأولياء الأمور خافوا لله في أبنائكم وخصوصا في سن المراهقه
الله المستعان ...
و فى الختام :
لابد ان نكون صريحين اكثر حتى نتخلص من هذه الظاهره السيئه التي لاترضي الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
واتمنى من كل عضو ان يبدي رأيه في هذا الموضوع وبصراحه!!
أللهم لا تنزل علينا غضبك كما أنزلته على قوم لوط
و أتمنى أن يهدي الله الشباب و الشابات
و يحفظنا جميعاً من كل سوء,,,
مواقع النشر