منتدى الكويت الاقتصـادي: النقل العـربي يواجه تحديات حرية التنقـل وتحرير الأجـواء
مشعل العنزي – الكويت
النقل العربي يواجه مشكلات عدة تحدّ من دوره التنموي
استمرت أمس جلسات المنتدى الاقتصادي والاجتماعي العربي المصاحب للقمة الاقتصادية العربية التي تنعقد بالكويت اليوم.
وقد تطرقت الجلسة الخامسة للحديث عن النقل ومشاركة القطاع الخاص إلى جانب القطاع الحكومي ، في هذا القطاع تعد شرطا أساسيا لتقدمه وشملت محاورها نظام النقل المتكامل والمشكلات وآفاق التطوير والتحديات العالمية التي يواجهها والمطالبة بتحرير النقل الجوي بين الدول العربية.
وقال عبد اللطيف الحمد رئيس مجلس الإدارة المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي إن إدارة الصندوق مستمرة في تنفيذ تمويل المشروعات العربية التي تخدم كافة البلدان لاسيما فيما يتعلق منها بالتنمية مضيفا إن الصندوق يدعم الكثير من المشروعات على مدار 25 عاما منها الطرق البرية التي تسهل عمليات التجارة البينية بين البلدان العربية.
كما تحدث بالجلسة الأمين العام لاتحاد النقل العربي الجوي عبد الوهاب تفاحة قائلا إن النقل الجوي في الدول العربية يواجه مشكلات سياسية وليست تجارية مما يتطلب رفع القيود عن حرية التنقل وتحرير الأجواء مضيفا إن التحديات التي فرضتها مجريات العالم بهذا المجال تستلزم تهيئة كل ما يتعلق بالناقلات الجوية العربية معربا عن أمله في أن تأخذ توصيات القمة الاقتصادية في الكويت في كافة المجالات المتعلقة بمجال النقل مسارها الطبيعي مؤكدا أن القطاع الخاص يمتلك الخبرات والموارد المالية التي تساعد من خلاله البرامج الحكومية في هذا المضمار، مبينا أن معظم الناقلات الجوية العربية أثبتت نجاحاتها مع نظيراتها العالمية.
وأشار إلى أن شركات الطيران تأتي عربيا في المرتبة الثانية بعد العقار في جذب الاستثمارات مبينا أن الشركات العربية لديها 700 طائرة من احدث الطائرات عالميا ويفوق ثمنها 600 مليار دولار وتبلغ عائداتها السنوية 20 مليارا طبقا لأرقام العام 2008.
وقال إن هذه الشركات تقوم بتشغيل 120 ألف عنصر بشري ، كما تعد العصب الأساسي لقطاع السياحة الذي يمثل 7 في المائة من الاقتصاد العربي مؤكداً أن هناك أطرافا ثلاثة لعملية النقل الجوي في أي بلد من البلدان، هذه الأطراف هي الحكومات والبنية التحتية وشركات الطيران.
وقال تفاحة في حديث لـ «اليوم» إن واقع الطيران العربي يلزمنا أخذ قرارات حاسمة حيث إن هناك برنامجين لتحرير الأجواء لم يأخذا طريقهما للتنفيذ بسبب غياب الآلية الإلزامية على الدول لتنفيذه مطلبا بعمل بيئة تنظيمية لتبادل حقوق النقل محكومة بشكل مطلق بالأجندات الوطنية.
وأشار إلى أن توسيع الاتحاد الأوروبي والاتفاقات الثنائية بين الدول العربية يجعل إمكانية الوصول إلى سوق نقل عربي موحّد على المدى البعيد صعب المنال .
وعن آلية تنفيذ الاتفاقيات العربية قال انه وعلى الرغم من محاولاتنا مع الهيئة العربية للطيران المدني لإيجاد الآليات العملية لتنفيذ الاتفاقيات العربية المعقودة خاصة «اتفاقية دمشق» فان المحاولات ما زالت محكومة بأولويات الأجندات الوطنية للبلدان العربية.
كما قال رئيس الاتحاد العربي لغرف الملاحة البحرية اللواء بحري محمود حاتم القاضي في الجلسة الخامسة للمنتدى الاقتصادي والاجتماعي إن اكبر مصدرين في العالم هم الولايات المتحدة والصين وأوروبا وهم أيضا اكبر مستوردين في العالم.
وأشار إلى أن انتقال البضائع بين هذه الدول التي تقع في قارات بعيدة لابد أن يمر بالمنطقة العربية وتحديدا طريق البحر الأحمر وقناة السويس المتجه للبحر المتوسط وهذا من شأنه أن يعطي منطقتنا العربية ميزة فريدة في حركة التجارة الدولية.
وأكد أن الموانئ العربية متقدمة وفي حالة جيدة لكن غالبا ما ينقصها الإدارة التخصصية التي تدير بمنطق القطاع الخاص مبينا أن بعض الدول العربية تعمل وفق هذا الأسلوب لكن البعض الآخر لا يطبقه.
وأضاف إن حجم الأسطول العربي متواضع ولا يتناسب مع قدرات الدول العربية المادية داعيا إلى وضع حلول حقيقية للتغلب على هذه المشكلة وزيادة عدد وحدات هذا الأسطول.
هذا ماجاء في اليوم الالكتروني
رد مع اقتباس
مواقع النشر