عبـــــاءة أم فستــــــــــــــــــــــــــان ؟؟

بقلم سالم بن بادي العجمي :


أختاه ! أرجو أن تقرئي هذه الورقة بمنتهى الصدق مع النفس
" عباية الكتف " هل هي للستر ؛ أم أنها أداة للزينة !؟


هل تتصورين : أنك بلبسك لهاقد حققت الستر المطلوب !؟ كوني صريحة مع نفسك ! أليست هذه العباية المصنوعة من مادةالكريب اللامعة ، وتلتصق بالجسم حتى تفصله ؛ أصبحت من مظاهر التبرج الواضحة !؟


لا تضحكي على نفسك ! لا تقولي هي : " عباية إسلامية " ؛ فالأسماء لا تغيرالحقائق ... خذي مني ! هذه النصيحة في زمن قل فيه الناصحون ! ... إن هذه العباية : عباية تبرج وسفور مع ما يصاحبها من الزينة ... تريدين الستر !؟ إن الستر يكونباللبس المحتشم ، والحجاب الشرعي الذي جاءت به الشريعة ؛ فإن الحجاب الشرعي : هو أنتلبس المرأة لباسًا فضفاضًا ، يستر جميع جسمها ، ليس بمزيَّن ولا معطر ولا يلفتالأنظار .
هذا الحجاب الشرعي : إن كنت تريدين لبسه طاعة لله ، أما عباية الكتف ؛فليست من الدين بل هي بوابة لكل فتنة .


يا أختنا !! يا شرفنا !! يا مستودعأعراضنا !! تمسكي بعفافك ، وحجابك الشرعي في زمن الغربة ، ولا يثنيك شدة الإبتلاءوكثرة الفتن عن السير في ركاب العفة ، ولا يضعفك كثرة ما ترين من اللاهثات وراءالساقطات ؛ فأنت أغلى وأعلى !


تستري وانظري - حينذاك - كم من عفيف ! يطمع بكزوجة ؟ يثق بك حين خروجه ، ويستودعك أغلى ما يملك ... وكم من مستهتر ! لا ينظر إلىتلك الساقطة ! سوى أنها : لعبة إلى أجل !؟


أيتها العفيفة : انتبهي ! لا يؤتىدينك ... أهلك ... مجتمعك ... من جهتك ! حجابك ... عفافك ... هو كنزك الغالي ؛ فلاتفرطي فيه . معاول الهدم كثيرة ! تحاصرك من كل جانب ؛ فانتبهي وتيقظي !


احذري ! لا يقتلنا دعاة الفجور من خلالك ... لا يطعنوننا طعنة الغدر عن طريقك ! ... انتبهي ! أن تضيعي ؛ فبضياعك تضيع أمة !!




دمتـــــن بحفظ الله ورعايتـــه