الطــــلاق
أبغض الحلال عند الله
كلمة يعم عند الأغلبية تعابيرها بأنها
الكلمة التي طالما تهز الوجدان ,,, وتبعث اليأس والأحزان ,,,, وترخي الستار ويعم الظلام
ولكن في هذا المقال الذي قرأته وحاااز على إعجابي تبدي كاتبة المقال الوجه المشرق ,,, للطلاق !!!
فهل للطلاق وجه مشرق ؟؟
تعالوا نرى ما خطته الكاتبة جزاها الله خير :
يسير كلٌّ منا إلى الأمام، وقد وضع نصب عينيه آمالاً يريد تحقيقها، وفجأة تحدث الكارثة،
وتنقلب حياته رأساً على عقب بوقوع الطلاق!!
إن أزمة الطلاق ليست فقط حالة نفسية صعبة!!
فداخلياً: هي حالة تتكاتف فيها النفس والجسد معاً من انكسار للقلب و ضيق بالنفس وإحساس بالمرارة وخيبة الأمل،
والشعور بالوحدة وفقدان النوم.
وخارجياً: تكمن في الموروث الثقافي الاجتماعي كقولهم: (ظل راجل ولا ظل حيطة)مما يهدّد المرأة بالنبذ الاجتماعي
مستقبلاً!!
ومما يزيد من حيرتها في أمرها وإن كانت على شفا جرف هارٍ!!
وفقد الزوج بالطلاق أصعب من فقده بالموت؟!
فكلاهما موجع ولكن الأول يشوبة الإحساس بالخيانة والظلم وخيبةالأمل!! مما لايحدث في الثاني!!
ثم إن نظرة المجتمع للمرأة المطلقة نظرة فيها الكثير من الريبة وتحميلها المسؤولية!! بينما فى الثاني هي نظرة عطف
وشفقة!!
ولأن الكثير منا لايتقن فنّ قلب الصفحات بسهولة!! ولطيّ هذه الصفحة من حياتنا علينا التفكير ببعض الأمور الإيجابية:
(1) تكفير الذنوب:
فإنه ما أصاب المؤمن من همّ ولا غمّ ولا أذى إلا كفّر الله به من خطاياه قال ابن القيم فى مدارج السالكين: أذى الخلق
لك كالدواء الكريه من الطبيب المشفق عليك! فلا تنظر إلى مرارة الدواء وكراهته!!ومن كان على يديه!! وانظر إلى شفقة
الطبيب الذى ركّبه لك وبعثه على يدي من نفعك بمضرته!!
(2) تهذيب النفس:
هى فرصة كبيرة لأن يتأمل الفرد حاله وينظر فى عيوبه والأخطاء التي بدرت منه فى حق الآخرين على المدى الطويل.
(3) المناجاة مع الله:
عندما تدلهمّ الخطوب وتنغلق الأفهام يعلم المرء يقيناً أن لامناص إلا في القرب من الله قال ابن القيم: أقرب ما يكون الله
من عبده عند ذله وانكسار قلبه
(4) تعزيز الثقة بالنفس:
ففى اتخاذ قرار مصيري كالطلاق والمضي فى تحقيقه! على سلبيّته يعزز من ثقة المرء بنفسهوقدراته!!!
(5) العدل مع العباد:
وأكثر ما يتحقق ذلك فى النساء فمتى ما رأت الظلم الواقع عليها من تسريحها دونما سبب! أو تفضيل زوجة أخرى
عليها! أو ضربها وشتمها! وما يسبق الطلاق من تبادل للاتهامات بين الزوجين! وكيل كل منهما التهم للآخر فى أمور
قد تخفى ويتفاجأ فيها الطرف الآخر!! فهنا يدرك المرء مدى خطورة بخس العباد لحقوقهم؟!
(6) لمّ الشمل:
ما يحدث من التفاف الأسرة على المطلق وإسباغهم الحنان ومؤازرته في هذه المرحلةلأمر إيجابي لايحدث دائماً فى زحمة
الحياة!
(7) الاعتبار في تقلّب الأحوال:
في خوض غمار تجربه الطلاق حيث تكمن صعوبتها في الانقلاب الشديد عما كان المرء عليه؛ إذ تفقد المرأة الزوج المنزل
وقد يشمل الأمر الأبناء أيضاً!!
وهذا من أشد العظات في أن الدنيا لا تدوم على حال!! ومما يخفّف من وطأة هذا الأمر على النفس أن يرى المطلق
أن هذا ليس له وحده!! بل هو سنةٌ كونيةٌ ماضيةٌ في الخلق، وأن هناك الآلاف ممن خاضوا هذه التجربة!!
(8) املئي قلبك بحب الله:
محبة الله هي البلسم الشافي لكل جراحناوقد قدّر الله أن المرء مع من أحب يوم القيامة...
والمحبة عندما سئل عنها الجنيد؟ قال: عبدٌ ذاهبٌ عن نفسه متصلٌ بذكر ربه قائمٌ بأداء حقوقهناظرٌ إليه بقلبه
فإن تكلم فبالله وإن نطق فعن الله وإن تحرّك فبأمر الله وإن سكن فمع الله فهو باللهولله ومع الله!!!
ولأن الرجل هو صاحب السلطة والكلمة الأخيرة إذ إن من كمال رجولته أن يقدم بعض التنازلات!!! صيانةً للزوجة
وحفظاً لماء وجهها!!
فله أقول:
(1) لاتلتمس العثرات:
ما أجمل أن يذكر كل من الزوجين صاحبه بالخير. ولا يبدي هفواته وسقطاته للآخرين ولو كانوا من أقرب الناس إليه!!
وقد بوّب النسائي" باب النهي عن التماس عثرات النساء" لحديث: نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يطرق الرجل
أهله ليلاً. أن يتخوّنهم أو يلتمس عثراتهم" رواه البخارى
(2)لاتمعن فى القسوة:
ففى الطلاق نفسه من الألم ما يكفى المرأة ويجرحها!!!فيا حبذا لو تنازل الرجل عن بعض الأمور ووضع نصب عينيه
معاناتها المكبوتة!!
وصرخاتها المخنوقة!!
ويمضي قدماً دون وضع العراقيل أو محاولات التشفي!!
3)لاتنسيا الأيام الجميلة:
حتى إذا تُجُرّعت الغصّاتوانطلقت الآهات.... لايمنع أن نذكر الأيام الجميلة واللحظات الهانئة.....
ولا شك إن لتذكرها بلسماً شافياَ لجراحنا ..مما يخفف من وطأة المعاناة!!!!
(4) أنفق على عيالك:
تبقى مسألة النفقة الورقة الرابحة في يد الزوج بعد الطلاق وكثير من الأزواج يستخدمها لليّ يد الزوجة وإذلالها!!
والزوج العاقل هو الذي يفصل أبنائه عن المشكلة بل ويعدّهم جزءاً منه وإنفاقه عليهم كإنفاقه على نفسه!!
(5) كن فتياً:
الفتوة : هى فضيلة تأتيها ولا ترى نفسك فيها!
وقد سئل الأمام أحمد عن الفتوة؟ فقال: ترك ما تهوى لما تخشى!
ومن مظاهرها: ترك الخصومة والتغافل عن الزلة ونسيان الأذية.
ينسى صنائعه والله يظهرها ,,,,, إن الجميل إذا أخفيته ظهرا
مواقع النشر