السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبذة تاريخية موجزة
كان بنو إسرائيل مضطهدين في مصر، لدرجة أن فرعون كان يقتل منهم كل مولود ذكر.
وقد أمر فرعون بتعذيب بني إسرائيل في مصر بقتل أبنائهم حين ولادتهم ، وإبقاء نسائهم ، قال تعالى :
"وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب ، يذبِّحون أبنائكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم"
.وعندما ولد موسى u استطاعت أمه أن تخفي خبر مولده ، فلم يتسرب إلى فرعون وحاشيته لمدة 3 أشهر .
فعندما خافت أن يصل خبر وليدها إلى فرعون وضعته في صندوق ووضعته في النيل بإلهام من الله عز وجل ؛ قال تعالى :"وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه ، فإن خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين" .
فالتقطه آل فرعون وجاءوا به إلى بيت فرعون، فأراد فرعون قتله ولكن امرأته منعته من قتله وجادلته فيه حتى اقتنع فامتنع من قتله
"وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك ، لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولداً".
هكذا بدأت قصة سيدنا موسى وهي قصة طويلة ليس هذا مجال بحثها - وقد سردها القرآن الكريم في عدد من السور ؛ بحيث كان موسى أكثر الأنبياء ذكراً في القرآن .
دخول بني إسرائيل فلسطين :
ويذكر المؤرخون أن الذين كانوا مع موسى ماتوا كلهم في التيه ، باستثناء اثنين ، كان يوشع واحداً منهما
فتولى يوشع بن نون القيادة بعد موت موسى عليه السلام ودخل ببني إسرائيل عن طريق شرقي الأردن إلى أريحا
بعد أن دخل اليهود فلسطين ، قسموها إلى اثني عشر قسماً بين الاثني عشر سبطاً من بني إسرائيل ، وجعلوا حكامهم من القضاة الذين اتفقوا فيما بعد على إقامة مملكة موحدة .
تقسمت الأرض المفتوحة بين اثني عشر سبطاً ، يحكمهم قضاة من الكهنة...آخر القضاة صموئيل شاؤل ، صار ملكاً عليهم ، وهو الذي يسميه القرآن"طالوت"، وهو الذي قادهم في معارك ضارية ضد من حولهم ، وكان داود واحداً من جنوده ؛لكن المملكة الموحدة لم تستمر طويلاً ؛ إذا لم يحكمها إلا ثلاثة :شاؤول، داود ،سليمان والذي وصلت المملكة في عهده إلى الذروة .
والحق لقد كانت أيام حكم سليمان هي أغنى عهود مملكة إسرائيل التي أقامها شاؤول ، وقواها ووسع حدودها الملك داود ، ثم جعلها سليمان أغنى البقاع في المنطقة ،قال تعالى:"وورث سليمان داود وقال يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شيء إن هذا لهو الفضل المبين "
وبعد موت سليمان انقسمت المملكة إلى مملكتين مما أدى إلى ضعف بني إسرائيل ، فتعرضوا للغزو والسبي ، وتعرض هيكلهم الذي بناه سليمان للهدم على يد (نبو خذ نصر ).وقد دق بنوخذنصر(بختنصر) أورشليم والمعبد ، وسبى اليهود إلى بابل ، وهذا هو التدمير الأول
وبعد فترة من السبي عاد البعض إلى فلسطين ، و تم بناء الهيكل من جديد على يد هيرودوس. ومن سنة (20ق.م)بنى هيرودوس هيكل سليمان من جديد سنة (70 ) م .
ثم جاء الإمبراطور" تيطس" إلى المدينة وأحرق الهيكل ودمره للمرة الثانية."..حيث دمر الإمبراطور تيطس المدينة وأحرق الهيكل . وهذا هو التدمير الثاني .وبعد ذلك جاء اوريانوس سنة 135م ليزيل معالم المدينة تماماً ، ويتخلص من اليهود بقتلهم ، وتشريدهم ، وقد بنى هيكلاً وثنياً أسمه جوبيتار مكان الهيكل المقدس ،وقد استمر هذا الهيكل الوثني حتى دمره المسيحيون في عهد الإمبراطور قسطنطين ثم فتح المسلمون فلسطين عام 636 م .
وفي عام 1897 م بدأت الحركة الجديدة لليهود ، وهي حركة سياسية شرسة أسسها هرتزل الصحفي اليهودي هدفها سياسي.وهو سيطرة اليهود وبسط نفوذهم على العالم بدءاً بإقامة دولة لهم في فلسطين.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
مواقع النشر