بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي في منديات شبكة بيت حواء بصراحة أعجبني هالمقال فضيلة الشيخ سعد بن عبد الله الجبرين جواهر العقد الثمين من محاضرات ودروس وخطب سعد بن جبرين وهذا المسمى لائق بهذه المقالات حيثها متميوة في نظري والشيخ هو خطيب الجامع الكبير بالقويعية ومشرف مغسلة الأموات الخيرية بالقويعية فأرجو نشر المقال في المنتديات للفائدة
( هل أنت محبٌ لرسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم )
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . وبعد فمن أوجب الواجبات محبة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم بالقلب والقالب ، فأنت أخي في الله يجب عليك أن تكون محبة الله تعالى ورسوله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم أعظم مما سواهما ، قال الله تعالى : ( قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُم وأبناؤُكُم وإخوانُكُم وأزواجُكُم وعشيرَتُكُم وأموالٌ اقترَفْتُمُوها وتجارةٌ تخشونَ كسادَها ومساكنُ ترضونَها أحبَّ إليكُم منَ اللهِ ورسولِهِ وجهادٍ في سبيلِهِ فتربَّصوا حتَّى يأتِيَ اللهُ بأمرِهِ واللهُ لا يهدِي القومَ الفاسقين ) . فانظر يا رعاك الله هذا التهديد الشديد ، والوعيد الأكيد لمن قدَّمَ محبَّةَ هذه الأصناف الثمانية على محبة الله تعالى ورسوله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم . ومن آثار ذلك الوعيد أنَّ من آثر محبة غير الله ورسوله ، صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم عليهما باء بسخط الله تعالى وعقابه وأليم عذابه .
روى الشيخان رحمهما الله تعالى ، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم : { لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب أليه من ولده ووالده والناس أجمعين } .
وروى الشيخان رحمهما الله تعالى ، عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أيضاً ، أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم قال : ( ثلاثٌ من كن فيه وجد بهنَّ حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .......) . الحديث .
وجاء رجلٌ إلى النبي صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم الله عليه وسلم فقال : متى الساعة ؟ فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم : { ماذا أعددت لها } . فقال حب الله ورسوله . فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم : { أنت مع من أحببت } . فالمحبة الصادقة تستلزم طاعته فيما أمر ، واجتناب ما عنه نهى وزجر ، كما تستلزم الاقتداء به ، والتخلق بأخلاقه ، وتقديم هديه على تشريع من سواه .
وتستلزم أيضاً : محبة من يحبُّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم ويواليه ، وبغض من يبغضه ويعاديه ولو كان أقرب قريب .
فراقب نفسك يا عبد الله ، هل تريد أن تكون مع الرسول صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم في الجنَّة ؟ فبقدر امتثالك لأوامره ، وانتهائك عن نواهيه تكون محباً له ، وبقدر تقصيرك في أوامره ، واقتراف نواهيه تكون محبتك له ناقصة . فكلُّ معصية تعملها ، وكلُّ ذنبٍ تقترفه تنقص بقدره في قلبك محبَّة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم . فالحذر الحذر من ترك الأوامر واقتراف النواهي حتَّى تكتمل محلَّة رسول الله صلَّى الله عليه وآله ، وأزواجه وأصحابه ، وأتباعه وسلَّم في قلبك . رزقنا الله وإيَّاكم علماً نافعاً ، ورفعنا ونفعنا بما رزقنا ، وجعل ذلك خالصاً لوجهه الكريم ، وأصلح الله القول والعمل . وصلَّى الله وسلَّم وبارك على نبيِّنا محمَّد .
مواقع النشر