مذكرات امرأةتنتظرالحمل
انك لاتستطيع أن تمنع طيور الهم من التحليق فوق رأسك, ولكنك تستطيع منعها من التعشيش فوقه!
هي امرأة محبوبة وبسيطة وطيبة القلب :
تحاول بشتى الوسائل النسيان لكن هيهات هيهات ان تنسى انها تنظر طفلا يملأ عليها حياتها
تعيش ايامها بخوف وحزن تعيش في غربتها لتخفف عن نفسها عناء التفكير في المستقبل وفي الطفل الذي تنتظره - علما بأنها لا تعاني من اي مشكلة فحوصاتها سليمة وزوجها كذلك- لكنها تنتظر ارادة الله- ونعم بالله تعيش كل الوقت لوحدها .
انها لا ترى زوجها الا في اوقات قصيرة جدا، انه لا يشاركها حزنها وتفكيرها في طفل كما هي تحلم انها بائسه وحزينه طوال الوقت تخرج في الصباح مشيا على الاقدام - هي لا تريد
السائق ان يأخذها اي مكان - انها لا تتصل بزوجها وتقول انا بحاجة الى السيارة ارسلها لي - هي تفضل ان تمشي وطالما هي تمشي تقدر ان ترى نساء حوامل في الشارع ونساء بأيديهم اطفال تقدر ان تفكر اكثر .
وبكل خطوة تخطوها تستغفر ربها انها تدعو ليلا نهارا
وفي صلاتها وفي مشيها في الطريق
ولكن احيانا تخطأ - في قولها لنفسها : لماذا يارب ترزق الكافرات بالحمل مع انه زنى ؟
وهذا سهل كثير عليهم وبسرعة يحملن ومنهن من لا يريد صديقها ان يتزوجها فيذهبوا ويجهضوا هذا الحمل
لماذا يارب لماذا
وبعدها تقول : استغفر الله العظيم - سبحانك لا إله الا انت اني كنت من الظالمين
وتعود للمنزل وتكمل يومها بتنظيف البيت الكبير وعمل الطعام لزوجها التي لا تراه ولا تسمع صوته كل النهار حيث يأتي متأخرا للبيت فتحضر الطعام وتجلس على النت لترى ماذا يوجد من اخبار وآمال لموضوع الحمل .
تأتيها الدورة وتبكي وتبكي وتبكي وتبقى حزينة طوال اول يوم بالدورة
وتقول في نفسها سأشرب القرفة واضع زنجبيل هكذا
قرأت في المنتديات انها تخفف آلام الدورة وانها تنظف
الرحم .
ويجب ان اتناول ملعقة عسل مخلوطة بحبة البركة والبندق النيء يعمل على تضييق عنق الرحم وطلع النخيل يقوي المبايض لذلك تخلطهم مع بعض وتتناول العسل ثلاث مرات باليوم
وتمليس البطن بزيت الزيتون مع قراءة بعض الرقية الشرعية على الزيت وتبدأ بتمليس وتمريج البطن منثالث يوم من الدورة وبعد ان تنظف من الدورة تبدأ نشاطاتها بالصلاة الدائمة والدعاء وقت السجود
"واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين"
وتبدأ بتنيظف البيت بشكل جنوني وتحمل اشياء ثقيلة وتعمل كل شي وحتى انها تمارس الرياضة يوميا وتمشي وقتا طويلا
تخرج من البيت تذهب الى الحديقة لوحدها تجلس مع
نفسها وتدعوا ربها بالذرية الصالحة.وتزور صديقاتها
من وقت لاخر وتعمل جاهدة على ان توفر كل ما تحتاجة قبل موعد الاباضة
وفي اليوم التاسع من الدورة - الى اليوم 18 من الدورة
هنا تقع المصيبة
ما تفعله هي في الحقيقة تعلم انه خطأ
ترغم زوجها على الجماع كل ليلة وهو بهذا التفكير
لا يريد ويعمل مشكلة معها بقولة لا يمكن لاي امرأة تفكر
هكذا (انت مريضه في النفس) لا تفكري جيدا
وتبكي وتحزن اكثر ورغم انه يجامعها كل اوقات فترة التبويض وتضع مخذة تحت ظهرها وترفع قدميها وتضع يدها على بطنها وتقرأ آيات كثيرة من القرآن وتستغفر وتدعوا ربها في كل لية يتم فيها الجماع ولكن بعد فترة التبويض
فإنها لا تريد ان يجامعها حتى ان هو أراد ذلك بتفكيرها
اووووه ممكن ان تموت البويضات الملحقة نتيجة الجماع
عدا ذلك فانها من اليوم 9 من الدورة الى اليوم 18 من
الدورة لا تجهد نفسها
تحضر امرأة تنظف لها البيت تقول لصديقاتها ان يشتروا ما يلزمها من الخضار لا تحمل الاشياء الثقيلة بتفكيرها ان السائل المنوي او البويضة ممكن ان تكون تلقحت وممكن ان تنزل من التعب والعناء الشديدتبقى مستلقية لمدة طويلة
وتبقى على اعصابها وتحسب الايام الى ان يأتي موعد الدورة واذا جاءتها شعرت بكآبه تحطم نفسها لقد عملت بما فيه الكفاية لم تخطأ في موعد التبويض ولم تخطأ في الجماع ولم تحمل شيئا ولماذا اتتت الدورة ؟
فقط هي ترتاح من التفكير فقط في موعد الدورة وتقوم بعمل كل شيء اثناء الدورة وبعد الدورة بخمس ايام .
يعني من كل الشهر ترتاح عشر ايام والباقي ألم وحسرة وانتظار الامل الذي تعيش عليه
يومياتها تنتظرها في ان ترزق بطفل يملأ عليها حياتها قد بلغت من العمر الان 40 سنه فمتى سيتم الحمل؟
ومتى ستربي هذا الطفل؟
ومتى سيكبر؟
ومتى ستزوجه؟ هل عندما تكون عجوزة لا تقدر على شيء حتى لا تقدر ان ترقص في يوم زفافه- يارب
احيانا تواسي نفسها بكلمات حتى الصغيرات في العمر الله لم يرزقهم بعد لاتيأسي من رحمة الله فلا ييأس من رحمة الله الا القوم الكافرين
ما اصعب ان تشعربالحزن العميق
وكأنه كامـنٌ فى داخــلك ألـــم عريــــق
تستـــكمل وحــدك الطــريــق ..
بلا هـدفٍ ... بلا شــريكٍ ... بلا رفيــقٍ
وتصير انت والحزن والندم فريق
وتجد وجهك بين الدموع غريق
ويتحــول الأمــل البــاقى الى.... بريـق
مما راق لي
رد مع اقتباس
مواقع النشر