إليّ تعالي...
عودي متى شئتي
يامحزونة العنين
إني لن أقول متى...
من بعدك لاعيشٌ يحلو
تعبٌ..
سهرٌ..
وجراحٌ تؤلمني
ودمعي من بعد رحيلك
ياغاليتي قد سال...
كنتُ أراك تنسجين حرفي
من خيوط ماء الشّلال..
وتفرشين طريقي بالنّدى
وتدثّريني
بظفائرٍ ناعمةٍ طوال...
وفي سماء عمري
تنتصبين قمراً وضّاءً
مكتمل الأوصال..
بيديّ
كونتك تمثالاً
من ذرّات رمال..
بأدمعي تنبت صحرائك
أزهاراً رائعةً
نادرة الجمال...
بدمي..
شرايينك تنبض
من بعد اضمحلال..
قلبي..
صيّرته لك قصراً
عاجيّاً لا نسج خيال..
عودي متى شئتي
يا محزونة العينين
فإنّي..
بغيابك أشتعل غضباً
وأصير قنديداً قتّال...
عاصفةٌ أنتي..
لا..
بل أنتي الإعصار..
تتعمّقين فوق محيط قلبي
والسّحب من حولك
تدور .. وتدور..
وأجدني أبحث عن مرفأ
وبحثي قد طال..
عودي متى شئتي سيّدتي
ستجديني
بين ثنايا الموجات
رجلاً عجوزاً..
أرتدي قبّعة قشٍّ
قمحيّه..
وحبّك فوق قبّعتي عصفوراً
يشدو برويّه..
وآهاتي نحلةٌ
في أعماق الورد سجيّه..
ورأسي من بعدك قاتلتي
قد مال..
عودي متى شئتي حبيبتي
إنّي لن أقول متى..!!!
ما زلتي مهجتي روحي
وقصرك في قلبي مازال...
وقصرك في قلبي مازال...
مواقع النشر