اعلمي اختي في الله ان الله عز وجل قد دعا للمسارعة الى الخيرات ،والمنافسة فيما عنده من جزيل الثواب والنعم ...
* فهل تعرفين كيف تكون المنافسة؟
***مجاهدة النفس :واعلمي اختي ان المسارعة الى الخيرات ليس لها الا طريق المجاهدة والصبر.......
ذلك ان سبيل الطاعة شاق وثقيل يحتاج الى حبس النفس وترويضها،وسوقها الى الله بالتحمل والتصبر.......
**قد شاء الله عز وجل ان يكون طريق الجنة محفوفا بالمكاره ، وطريق النار محفوفا بالشهوات ،ليميز الصابر من الضاجر،والطيب من الخبيث ......اسمعي حديث الرسول
**صلى الله عليه وسلم :عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:**حجبت النار بالشهوات وحجبت الجنة بالمكاره***
فمجاهدة النفس على العبادة والطاعة وكبح الشهوات هي السبيل الوحيد للمنافسة في الخير....وقد وعد الله عز وجل من صدق في جهاده بالتوفيق والمعيه والهدى والسداد...
***فهل تعلمين ايتها الجوهرة المصونة ان افرض الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا ......فمن جاهد هذه الاربعة في الله ،هداه الله سبل رضاه الموصلة الى جنته .ومن ترك الجهاد فاته من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد....اختي الكريمة كوني سباقة للخير مسارعة الى القربات منافسة للطاعات .وجاهي نفسك وهواك والشيطان والدنيا...
وسر مسرعا فالموت خلفك مسرع
هيهات مامنه مفر ومهزم
فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس ،الصحة والفراغ****
فبادر اذا مادام في العمر فسحة
وعدلك مقبول وصرفك قيم
وجد وسارع واغتنم زمن الصبا
ففي زمن الإمكان تسعى وتغنم
**اختي في الله اذكر نفسي واياك أن المنافسة في الخيرات ،منزلة لا يبلغها الا المتقون الذين ايقنوا بثواب الله جل وعلا وجزيل ماعنده مالنعيم ،فبادروا بالاعمال وصبرواعلى المشاق والاهوال وباعوا انفسهم لله .فهم بالله يستعينون وبالله يعملون وعليه يتوكلون .فعن ابي صفوان عبد الله بن بسر الاسلمي رضي الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :*خير الناس من طال عمره وحسن عمله*
اختي فاذا علمت ان طريق المسابقة الى الخيرات لا يسلك الا بالمجاهدة والصبر فبادري قبل حلول الاجل وانقطاع العمل
**لاتحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجه طليق**
ان لله عبادا فطنا طلقوا الدنيا وخافواالفتنا
نظروا فيا فلما علموا انها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة واتخذوا صالح الاعمال لها سفنا
قال تعالى{ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ * فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ * لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَلِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ * أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ * وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ * وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ } { 64 - 69 } العنكبوت
مواقع النشر