اختي الحبيبه يا من آمنت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا
هاأنتِ تفرحين اشد الفرح بدخول شهر رمضان المبارك
استعددتِ له بكل ما بوسعك من اشياء معنوية روحيه واخرى
ماديه .
اما الروحانيه وهي اساس موضوعنا :
تقومين بصيامك ؛ صلاتك ؛تلاوتك للقران ؛ صلة ارحامك
صدقة السر ؛ حظور ندوات ومحاضرت تفيدك ؛ تامرين بالمعروف
وتنهين عن المنكر ؛ تحسنين الى جيرانك
لكن دقيقه من فضلكِ عزيزتي
هناك ذنوب استهنا بها كثيره قفي معي قليلا وتامليها
قال تعالى :
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
يا من تصلين
كيف كانت صلاتك هل كانت على عجالة من امرك وقمت بنقرها
دون ان تؤدي حقها في الركوع والسجود والخشوع وتحسبين
انك تحسنين صنعا وهي صلاة جوفاء لا روح فيها وليس لك منها
غير الحركات والهيئه. وبتهاونك هذا قد تعرضين نفسك للوعيد
الشديد. متناسية هذه الايات الكريمه :
"وأقيموا الصلاة , ويقيمون الصلاة , رب اجعلني مقيم الصلاة , وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة"
إقامة الصلاة تعني الجمع بين الخشوع فيها وبين المحافظة عليها من الضياع بعدها , من خلال حسن المعاملة والتأدب بآدابها.فراجعي نفسك وانظري
الى صلاتك هل هي مجرد حركات تقومين بها ؛ام انها خالصة لوجه الله تبتغين بها مرضاته
_ يا ايتها الصائمه
يامن ليس لك صيامك سوى الجوع والظما نعم اختي !!
انتِ تصومين لكن عن ماذا ؟!
عن الاكل ,الشرب تقولين نعم وهذا هو الصوم ؛
تصومين على النميمه تفتنين بين هذه وتلك او ذاك
لا تخلوا مجالسك من الغيبه والهتك باعراض الناس
تظلمين هذه وذاك وترمينهم بما ليس فيهم
تنظرين وتستمعين الى المحرمات [سواء افلام خليعه او اغاني
او تجول بالاسواق مما يجعلك تفتنين غيرك وتُفتنين
وايضا التجسس وذلك بتتبع عورات الناس وهفواتهم وكل شيء
لا يحبون ان يطلع عليه احد غيره
كذلك خروجك من بيتك ؛هل كان معقولا لاجل زيارة او قضاء
حاجة اخت لك امكان لشيء لا يرضي الله .
تذكري يا الغاليه ان هذه الاشياء تقلل من اجر صومك او تعدم
الاجر تماما.
ولا تنسي قول الله تعالى ::
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:183)
ولا تنسي ان الصيام وصلة الى التقى إذ هو يكف النفس عن كثير مما تتطلع اليه من المعاصي وقيل:لعلكم تتقون محظورات الصوم.
كذلك يا الغاليه <عندما تتصدقين وتحسنين .
تبطلين صدقتك بالمن والاذى بقولك لقد وهبت كذا لفولان/ه
وتخسرين بهذا اجر صدقتك واحسانك لقوله تعالى :
( الَّـذِيـــنَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُونَ
مَا أَنفَقُواُ مَنّاً وَلاَ أَذًى لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ
عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ، قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْـــرٌ
مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ )
وغيرها كثير عزيزتي كأن تامرين بالمعروف وتنهين عن المنكر
ثم تاتين بعكسه تماما وتريدين من الغير ان يستمع لك
كيف يكون هذا؟!
قال تعالى :
( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )
فتصبحين ممن يمقتهم الله من المؤمنين الذين يقولون ما لا يفعلون
(كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون)
اختي المسلمه اوصي نفسي واوصيك بالمبادرة الى التوبه
ما دمت واياك بفسحة وسعة
قال تعالى :
{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ }
يقول الامام الشافعي في التوبة والندم
ولما قسا قلبي وضاقت مذاهبي ....جعلت الرجا مني لعفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته .... بعفوك ربي كان عفوك اعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل .... تجود وتعفو منه تكرما
فان تعف عني تعفو عن متمرد .... ظلوم غشوم حين يلقاك مسلما
وان تنتقم مني فلست بآيس .... ولو ادخلت نفسي بجرمي جهنما
اللهم ارزقنا العلم النافع والعمل الصالح واجعل علمنا وعملنا حجة لنا لا علينا .. اللهم آمين
سامحوني كتبته على عجالة من امري ان اخطات فمن نفسي والشيطان وان اصبت فمن الله
بقلم اختكم ومحبتكم في الله بلا كثرة حكي
مواقع النشر