كم هي ذكية
لم تقل لها عندما يصبح عبدا لك
كوني له أمة..
هي أكتشفت ان على المرأة الفعل وعلى الرجل رد الفعل
وليس العكس
وكأننا هنا نحمل المرأة مسؤلية نجاح هذه العلاقة
طبعا هناك شواذ
لكن المرأة الذكية
تستطيع تغيير زوجها بإعادة تربيته لو لم يحصل على التربية الجيدة من والديه
ولكن بالصبر والمحبة والوقت
فلا شئ يصير بين يوم وليلة
وعموما كلما كان الزوج أصغر سنا كلما كان تعديل سلوكه أسهل
لذا لا أحبذ الزواج من رجل فارق السن كبيرا بينه وبين زوجته
لأنه يكون قد اقتنع بكثير من الأمور التي يصعب تغييرها
ولكن الله الموفق على كل حال
ملخص الكلام السابق
هو أن الطاعة وخفض الصوت والاحترام وعدم تقديم المشورة بصورة تنبيه واضح
من اهم الأسباب التي تجعل الزوج يشعر انه مهم عند زوجته ولن يبحث عن أخرى في حالة حصوله على هذه المشاعر من زوجته الأولى
سبب آخر يشعر الزوج بعدم قوامته على المرأة
لو نفذه سيشعر بهذه القوامة
ولو لم يقوم به سيفقد هذا الشعور الجميل الذي لا يستغنى عنه الرجل
وقد أشارت لها إحدى الأخوات من ضمن الردود السابقة
هذه النقطة ذكرها القرآن الكريم وكافي ذكرها في القرآن أن نؤمن بأهميتها
وهي إقران القوامة على المرأة بالنفقة عليها .
فالرجل متعته الحقيقة في الإنفاق على المرأة
والمرأة متعتها في الأخذ من الرجل
فحتى الزوجات الغنيات والموظفات يسعدهن أيضا أن الزوج يخصص لهن مرتب ولو بسيط و أن يقدم لهن هدايا في المناسبات المختلفة .
والرجال بعضهم يعرفون أن متعتهم في النفقة فنجدهم يعطون المرأة المال بدون صعوبة ويشعرون بالمتعة في المقابل وهنا لن أتحدث عن هؤلاء الأزواج فالمسألة تبدو طبيعية في حياتهم وغالبا لا مشكل بينهم .
ولكن البعض لا يعرف هذا المعلومات عن نفسيته مثلا البخلاء لا يعتقدون ذلك والأنانيين الذين اعتادوا على أن يأخذوا ولا يعطون لا يدركون هذا الأمر .
فالله سبحانه وتعالى أعلم بمن خلق، لذا فقد أرشد الجميع وخصوصا الرجال (من يعرف هذا في نفسه ومن لا يعرف ) إلى وجوب النفقة فهي تعطي الحياة الزوجية الأمان والاستقرار إلى غيرها من الفوائد التي تعود على المجتمع في حالة التزام الرجل بالنفقة على أسرته لا مجال لبحثها الآن حيث أن حديثنا منصب على تأثير النفقة على نفسية الزوج والزوجة
وخصوصا التأثير الذي يدفع الزوج للتعداد
عندما ينفق الرجل على زوجته تشعر هي بأنه يحبها فيقل رفضها له .
ويشعر هو بأنها تحتاج له فيتغاضى عن كثير من أخطائها فهو يشعر هنا انه رجل يستحق حبها .وأنها حتما تحبه.
وعندما يرفض الرجل أن يعطي النفقة التي تحتاج لها الزوجة:
تشعر هي أن الرجل لا يحبها وأنه يستخسر فيها المال أو انه يفضل نفسه عليها لأنه غالبا ينفقه على نفسه وأصدقائه أو يجمعه لمشاريعه وربما يخطط للزواج من أخرى.
فإذا كان ليس لها مصدر من المال ستصر دائما لأخذ المال فسيعطيها القليل لكنه سيشعر دائما بحاجتها له وبرجولته أمامها.
وفي هذه الحالة لن يتزوج عليها في الغالب .
أما لو كان لديها مصدر من المال سواء الأهل أو الوظيفة ..
فهي ستقلل طلباتها منه وتعتمد على نفسها وفي رأيها أنها تتجنب المشاكل وتكبر في عينيه لأنها توفر له المال الذي يحبه والذي يرفض أن يفرط به ..وسيتمسك بها أكثر نتيجة لذلك ... كما تظن ...لكن العكس هو الذي سيحدث
ما الذي سينتج عن ذلك :
سيشعر الرجل بأن كل توجيه أو طلب من زوجته على أنه تحكم به وأنها تتمنن بفلوسها عليه
ولو انه أعطاها المال لما شعر بنفس الشعور .
كما أن ذلك سيؤدي إلى اعتياد الزوج على عدم الإنفاق ويسقطها من حساباته المادية .
هي تعتقد أنه في يوم من الأيام سيعوضها عن ذلك .لذلك تصبر ولا تطلب .
وهو لا يشعر أنها فقدت شيء وان سكوتها عن طلب المال يعني عدم احتياجها للمال
فهو لم يقصر في هذه الحالة معها..
مع الأيام ..
ينسى الزوج أن ينفق على زوجته
تتضايق الزوجة من زوج يقتر عليها
تعاير الزوجة زوجها بأنه لا ينفق
وتعلن بين فترة وأخرى أنها غير محتاجة له ماديا .. وأنها قادرة على الحياة بمفردها بعيدة عنه
وتستطيع تحمل نفقتها ونفقة أبنائها وتعلن أمامه (فأنا افعل ذلك وأنا معك) .
وتعرض له دائما تساؤلات من نوع التعجب والاستهزاء مثل :
ما الذي سيتغير لو لم أتزوجك أنا في الحقيقة أنفق على نفسي ؟
ماذا سيحدث لو انك طلقتني؟! لن أموت فلوسي عندي والحمد لله
أو ماذا سيحدث لو تزوجت علي ؟! النفقة راح تقل هههه أصلا ما في نفقة .
يشعر الزوج بالضيق ويزيد من حرمانها المادي لأنها الآن في نظره أنها طماعة لديها المال وتريد المزيد..
تزيد من تعليقاتها...،
تعتقد أنه قد يعود عما اعتاد عمله من عدم الإنفاق،
يزيد في رفضه لأنها لا تستحق في رأيه . وبالذات مع شعوره بأنها تنظر له هذه النظرة المتعالية
وأنها لا تحتاج له = إذن لا تحبه .
سيبحث عمن تقدر القليل من ماله .. وتراه رجلا يستحق حبها وتكون أنثى تستحق ماله
إننا حين نقبل على الزواج نسمع هذه النصائح من والدتنا أو قريباتنا :
لا تكثري عليه الطلبات
خليك عاقلة ولا تبذري أموال زوجك ليحبك
مدي رجلك على قد لحاف زوجك
لا تكلفي زوجك فوق طاقته
و...و....
ولأننا نقبل وفي قلوبنا كل الدوافع النبيلة لإنجاح زواجنا
نغير كثير من رغباتنا
ونحرم أنفسنا من كثير من احتياجاتنا التي تثير شهوات الفتيات
العطور، المجوهرات، الملابس الأنيقة، السكن الفاخر ، والأثاث الأنيق ، السيارة الفخمة ، السفر ، المطاعم والنزهات....
كل هذا سيتقلص بما يناسب وضع الزوج...
ولكن ما هو وضع الزوج؟
بعضنا لا يعرف
وبعضنا يعرف حقا ما هو وضع الزوج لذلك تزداد في شد الحزام حول رغباتها فهي أدرى بالبير وغطاه
نعم لا بأس من تقليل المطالب
لكن هل يعرف الزوج أن لك رغبات وأنك تحرمين نفسك منها لأجله؟
لا ، لا يعرف نحن نخجل من طلب ذلك طالما نعرف انه لا يستطيع تلبيتها (أنا افترض أن الزوجة هنا طيبة القلب ومتفاهمة مع زوجها على الحلوة والمرة كما يقولون )
الزوجة لا تقول أريد فستان بخمسة الآف ريال
وهي تعرف أن هذا قد يزيد عن نصف مرتب زوجها الشهري...
وهذه المشكلة
إن الزوج في هذه الحالة
لا يعتقد أنك تشتهين مثل هذا الفستان وأنك لا تطلبينه من أجل تقديرك لظروفه،
بل يعتقد أن ليس لك مثل هذه المتطلبات أو الأمنيات
أو ليس من حقك أن تطلبي مثل هذا الطلب
ولو تجرأت وطلبته لنظر لك باستخفاف :
هبلة أو تستهبلي ؟؟؟ أنت تعرفي مقدار راتبي !!
ويخرج صافعا الباب خلفه وهو يفور غضبا منك
ولو طلبتي عطرا نسائيا جديدا ولم تنتهي القارورة القديمة
لنظر لك : أنت مبذرة تريدين شراء عطر وماخلصتي القديم..تريديني أسرق؟
سبحان الله يسرق لمجرد قارورة عطر
ترفع الزوجة عن المطالبة بأشياء في رأيها أن زوجها غير قادر على تلبيتها بسبب ظروفه
من البداية بعض الأزواج يقولون علينا ديون
وغعلينا أقساط
نريد بناء عمارة
راتبي كذا..( ولا يعلن الزيادات القادمة أو خارج الراتب الذي قد يحصل )
وتستمر الزوجة في الصبر اعتقادا منها بأنه فور تحسن ظروفه سيعوضها
ويقول لها لقد صبرت كثيرا يا زوجتي الحبيبة والآن اطلبي
وأنا أقول لك لن يأتي هذا اليوم!!
ير هذا من الأمثلة السبب في ذلك هو
راتبي كذا..( ولا يعلن الزيادات القادمة أو خارج الراتب الذي قد يحصل )
وتستمر الزوجة في الصبر اعتقادا منها بأنه فور تحسن ظروفه سيعوضها
ويقول لها لقد صبرت كثيرا يا زوجتي الحبيبة والآن اطلبي
وأنا أقول لك لن يأتي هذا اليوم!!
قد يبدو كلامي هذا محرضا للزوجات عكس ما كان مني في البداية..
لأنه إذا كانت الطاعة حقا للزوج و ينبغي لها إيفاءه حقه كاملا
فالنفقة حقا للزوجة وينبغي عليها أخذها كاملة
مواقع النشر