غُصُونٌ يَانِعات
سألني عن حياتي بين زوجاتي الكريمات فقلت :
تزوجتُ الثلاثَ فلا تسَلْني
عن الرَّوضِ النَّضير ولا الرَّحيق
غصونٌ مُثمرات يانِعاتٌ
تُمدُّ ظلالهنَّ على طريقي
رعَاهُنَّ الإلٰهُ فهنَّ نبعٌ
منَ الإحساسِ يسْري في عُروقي
لهُنَّ مودَّةٌ في القلبِ تسْرِي
وأنهارٌ منَ الحبِّ العميقِ
نسجْنَ ثيابَ إحسَانٍ وعطْفٍ
فما أغلاهُ من نسْجٍ أنيقِ
ويكفي انَّهُنَّ ملأنَ بيتي
بإخلاصٍ وإحساسٍ رقيقِ
أضَأنَ حياةَ اولادي بحبٍّ
فمَا تشكو الأبوَّةُ من عقوقِ
وفينَ كَمَا وفيْتُ لهُنَّ حتى
منحْنا فجْرَنَا أصفى بريقِ
نَصَبنا خيْمةً فيها أقمْنا
علاقات الصَّديق معَ الصَّديقِ
نواجِهُ مايكونُ من اختلافٍ
بوَعي العَاقِل الشَّهم الشَّفيقِ
توثَّق بيننا حبلٌ متينٌ
فما أسمَاهُ من حبلٍ وثيقِ
ويكفي أنَّ قدوتنا نبيٌ
أقامَ بعدْلِهِ صرحَ الحُقوقِ
عبدالرحمن العشماوي
مكة . وادي نعمان ١٤٣٤/٢/٢٨هـ
مواقع النشر