حسن الظن بالله والتوكل على الله

[بنت البدوووو]

بسسسم الله الرحمن الرحيمكيفكم ؟؟ ان شاء الله تمام

يججب على كل مسلم او مسلمه ان يحسنو الظن بالله وان يتوكلو على الله
وجبت لكم اليوم حديث عن حسن الظن بالله والتوكل على الله

قصة قبل الحديث

ذهب إبراهيم عليه الصلاة والسلام بزوجته هاجر وولده إسماعيل الذي لازال رضيعا حتى وضعهما في واد بين جبال مكه ليس معهما احد ثم ذهب عنهما فقامت إليه هاجر وقالت : يا إبراهيم أين تذهب و تدعنا ها هنا وليس معنا ما يكفينا ؟ فلم يجبها فلما تكرر سؤالها هو لا يجيبها قالت له : الله امرك بهذا ؟ قال : نعم قالت : فإذا لا يضيعنا


حـــديـــــث حسن الظن بالله

عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاثة ايام يقول : ((لايموتن احدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ))

من معاني الحديث

1- المؤمن يحسن الظن بربه طيله حياته وحتى مماته , فقد قال تعالى في الحديث القدسي ( أنا عند ظن عبدي بي )

2- حسن الظن بالله ان حمل على العمل الصالح وحث عليه فهو صحيح وإن دعاء إلى البطاله والانهماك في المعاصي فهو غرور

3- كلما كان العبد حسن الظن بالله حسن الرجاء فيما عنده لم يخيب الله امله ولم يضيع عمله

4- سوء الظن بالله علامة على الجهل به ويؤدي إلى الاكثار من المصاعي او التشديد عل النفس


حديـــــث التوكل على الله

عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو انكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"

عن انس بن مالك رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال" "من قال -يعني اذا خرج من بيته بسم الله توكلت على الله لاحول ولا قوة الا بالله يقال له كفيت ووقيت وتنحى عنه الشيطان"


معاني الكلمات

تغدو : تذهب اول النهار
خماصا : جياعا
تروح : ترجع اخر النهار
بطانا :ممتلئه البطون
تنحى : ابتعد




التوكل : هو اسناد العبد امره لله وحده لاشريك له في جميع اموره الدينيه والدنيوية



من معاني الحديث

1- ليس من توكل ترك العمل وعدم اخذ بالاسباب فهذا مخالف لسنة الله عز وجل في الكون وهاذا يسمى تواكل

2- هناك امور تنافي التوكل على الله فاحذر من الوقوع فيها ومنها ما كان يعمله اهل الجاهليه كالتطير والتشاؤم و عدم الرضاء بالقضاء والقدر



وبنتظار ردودكم

[**أم فيصل**]

احب أن اضيف بعض من كلام الشيخ المغامسي في محاضرة حسن الظن بالله


قال الشيخ المغامسي حفظه الله في حديثه عن هذه الآية (يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ )يوسف87
إن من أعظم ما يُعطى المؤمن حُسن الظن بالله جل وعلا وفي الحديث " أنا عند حسن ظن عبدي بي ."
هذا النبي المكلوم فقد ثلاثة من أبناءه عبر أربعين عاما كل شيء فيه تغير صحته أحدودب الظهر عميت عيناه لكن الذي لم يتغير فيه حسن ظنه برب العالمين جل جلالة ومتى أحسن العبد ظنه بربه فرج الله جل وعلا عنه ..
قال الإمام الذهبي رحمة الله في ترجمة أبي مسلم الخولاني ..رحمة الله ..
( إن أبا مسلم هذا كان من الصالحين العباد اشتكت إليه زوجته الفقر الذي هو فيه ، وأنه لا دقيق تصنع منه خبزاً ، قال لها هل في البيت مال ؟ قالت دينارٌ واحد قال أعطني إياه أشتري لكم به دقيق ، وخرج إلى السوق ليشتري بهذا الدينار دقيقاً ..لمّا وصل إلى السوق قبل أن يشتري الدقيق جاءه رجلٌ سائلٌ عليه المسكنة ظاهرةٌ بادية فأعطى أبو مسلم السائل الدينار ولم يبقى في يديه شيء لم يبقى في يديه إلا الكيس الذي خرج به من بيته ليشتري ويضع فيه الدقيق ، فعمد إلى صاحبِ خشب ونجارة فأخذ نجارة الخشب وملئ بها الكيس وحملة على ظهره وعاد إلى بيته فلمّا عاد إلى بيته وضعه بين يدي امرأته وتنحى في غرفةٍ أخرى ينتظر قدر الله ،
ما هي إلا برهة وإذا بالمرأة تأتي له بـالخـبـز ..!
فقال لها من أين الدقيق ؟؟.. قـالت : سبـحان الله ..! مِن الكيس الذي أتيت به ..
فسكت وأخذ يأكل وهو يبكي )

ثم إن قول الله جل وعلا ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ) أول ما يدفعك إلى حسن الظن بالله جل وعلا ومن حسن الظن بالله أن تحسن الظن بالناس ..
أما ترتيب هذا ..فإن الإنسان أحياناً إذا رأى بعض الناس على معصية أساء الظن به والدافع على سوء الظن هنا ما يغلب على ظنه أن الله جل وعلا لن يرحمه فيأخذ يصور ويتخيل هذا العاصي وهو يعذب لأنه غلب على ظنه أن الله لن يرحمه ويتخيل هذا العاصي وهو يتعذب فيصبح يرى هذا العاصي كالعدو له فتأتي منه ألفاظ وأفعال وأقوال يشعر منها الإنسان الآخر بالغلظة والجفاء وهي ناجمة عن حاله نفسيه تصورها لأن هذا الرجل في الأصل لا يحسن الظن بربه فلما رأى من تلبس بالمعصية لم يغلب عليه أنه قد يُرحم وإنما قطع جوانب الرحمة كلها ولم يبقى في ذهنه إلا أن هذا الرجل يعذب لا محالة فلما علم في نفسه أن هذا الرجل معذبٌ لا محالة عاداه وهكذا يتبع بعضها بعضا كالفتاوى المركبة حتى يصل إلى ألفاظ وأقوالٍ وأفعال ناجمة في أصلها لو بحثت عنها إلى سوء الظن بالله جل وعلا والله يقول ( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ).
ولهذا أُثر ونقل عن كثيرٍ من السلف عبارات تدل على عظيم حسن ظنهم بالله وقد قيل لأبي حاتم وقد أراد أن يتبع جنازة رجلٍ مدمن خمر فقال له بعض من لا يفقه : أتتبع جنازة هذا ، قال : والله إني لأستحي من الله أن أظن أن رحمته عجزت عن ذنب هذا إني لأستحي من الله أن أظن أن رحمته عجزت عن ذنب عبد ــ ذنب عبد مؤمن ـ. والله جل وعلا يقول هو عن نفسه( كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )
محاسن التأويل ( سورة الأنعام)
فالله جل وعلا قادر على كل شيء ، ولا ندعو بهذا بأن يقعد الإنسان في بيته ، أو يتّبع طرائق غير محمودة لكننا نقول إن حسن الظن بالله جل وعلا من أعظم العبادات وأجل الطاعات و به ساد من ساد من الأنبياء والمرسلين وأتباعهم من أولياء الله المتقين ..



منقول

-------------------------------

بنت البدوووو
جزاك الله خيرا
نتظر جديدك القادم الهادف والمميز بقلمك الرائع
حفظك الله ومن تحبين من كل سوء
في أمان الله

[زهور 1431]

طرح رائع واضافة قيمه بوركتما ووفقتما لكل خير اختاي الكريمتين

[دموع التوبة]

جزاك الله خير اختي الغالية في الله و بارك الله فيك و نفع بك غاليتي و جعلها في ميزان حسناتك فحسن الظن بالله و التوكل عليه سبحانه و تعالى من أعظم الامور للعبد و دليل ايمانه , كما انها جالبة لحسن الخاتمة , و من أساء الظن بربه فهذا دلالة جهله و نقصه لفهم الامور و قد تم التقييم بانتظار جديدك القادم بكل شوق
و جزاها الله خير ام فيصل الغالية على المداخلة المفيدة و الرائعة و قد تم التقييم