هي أرملة قارب سنها على طرق باب السبعين، كافحت كثيرا طيلة أيام حياتها لترى فلذات أكبادها مجتمعين حولها في أحسن الأحوال متقلدين أعلى المراتب، فاشتغلت و بكد من أجل أن توفر لهم اللقمة الحلال و أن لا تجعلهم يحتاجون لاين كان ،فكان لها ما سعت إليها و جعلت من أبناءها و بناتها قدوة يحتذي بها سكان الحي، لكن لا يحدث دائما ما نتمنى أو ما نطلب بل تسير الحياة على مشيئة رب الأكوان.فقبل ثلاث سنوات من الآن تعرضت الأم المكافحة لصدمة كبيرة بسبب وفاة إحدى بناتها، فتأثرت كثيرا بالحدث و أصبحت دائمة التع�� و كثيرة الإغماء و التألم لكنها كانت ترجع الأمر دائما للقولون العصبي إلى أن تأزم وضعها الصحي و أصبحت لا تقوى على القيام بواجباتها المنزلية. فاضطر أبناءها لأخذها لطبيب عام اخبرها بان سبب ما يحدث معها هو الارتفاع الكبير في ضغطها الدموي وحولها نحو طبيب مختص هذا الأخير اخبرها بأنها تعاني من انسداد في إحدى شرايين قلبها بسبب تلك الصدمة التي تعرضت لها و انه ينبغي عليها أن تتناول الأدوية الطبية لكي تشفى تمام كما طمأنها بعدم صعوبة الأمر.لكن كان كل ما يمر يوم إلا و تزداد حالتها سواء فقررت العودة للطبيب هذا الأخير قال لها بأنه يجب عليه أن تجرى عملية جراحية لإزالة ذلك الانسداد و إلا سوف تتعرض لسكتة قلبية مفاجأة. تخوفت الأم فاطمة من الأمر و رفضت إجراءها، فطلب منها ابنها أن تحاول العلاج باستعمال منتجات الهاشمي الطبيعية التي لن يكون لها بإذن الله أي اعرض جانبية على جسمها، لأنه شاهد على قناة الحقيقة الفضائية شخصا تونسيا كان يعاني من نفس حالتها لكنه شفي على حسب قوله بعد استعماله لتلك المكملات، فقررت هي تقصى الأمر و أصبحت مشاهدة وفية إلى أن سمعت في إحدى المرات سعادة الشيخ محمد الهاشمي و هو يطمئن المرضى مذكرا إياهم بحديث نبينا الكريم، الذي قال فيما معناه أن لكل داءا دواء إلا الموت الذي ليس علاج. هنا ارتاح بالها و قررت السيدة العاصمية الذهاب لمركز الهاشمي للأعشاب الطبيعية الذي كان يقع وقتها في الحراش وجلبت من هناك مكملا غذائيا واحدا، بدأت في تناوله لكنها شعرت معه بتعب و إجهاد و إسهال، لكن سرعان ما تلاشت تلك الأعراض و أحست بارتياح فقررت المواصلة و جلبت المنتج الثاني و الثالث و الرابع إلى أن أحست بتحسن جد ملحوظ أقرت به تلك التحاليل التي كانت تجريها على قلبها بين كل فترة و أخرى، لذا شرعت في اخذ ثلاثة مكملات غذائية أخرى أردتها سليمة معافاة مع أخر ملعقة تناولتها من تلك الأعشاب الطبيعية المخلوطة بالعسل الأصلي.و لكي تقتنع أكثر زارت المختص مرة أخرى الذي أكد لها الصفاء التام لشرايين قلبها و انه لا يجب عليها الآن إجراء أي عملية فهي في أحسن الأحوال.سعدت السيدة فاطمة ملاح كثيرا بهذا الشفاء الذي منه الله عليها تعالى و هي الآن تنعم بحياتها وسط أولادها و أحفادها بجسدها الذي عاد إلى سابق عهده لا يشوبه أي داء أو مرض و الحمد لله، كما أنها لم تنسى أن تثنى على الذي كان سببا في شفاءها سعادة الشيخ محمد الهاشمي حفظه الله و رعاه و أدامه و أبقائه و بارك الله في ماله و فيما أعطاه أمين يا رب العالمين.
رد مع اقتباس
مواقع النشر