هـل الملائكة أجسام أم أرواح بلا أجسام؟
=================================
الملائكة أجسام وليست أرواحا بلا أجسام!
روى مسلم عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :
( خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ) .
فالملائكة أجسام نورانية ، وليست -كما يزعم بعض الجهال - أرواحا بلا أجسام ،ولا هي أيضا : أنفس خيرة فارقت أجسادها ، أو قوى علوية ،أو معان سامية ،
أو هي هذه الكواكب ، وغير ذلك من الأقوال الباطلة .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:" الملائكة أجسام ، وليست أرواحا، بلا أجسام ،
ولكن الله عز وجل حجبهم عنا،جعلهم عالما غيبيا، كما أن الجن أجسام ولكن الله عز وجل حجبهم فجعلهم عالما غيبيا.وقد تظهر الملائكة في صورة إنسان ،كما جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مرة بصورة دحية الكلبي، ومرة بصورة رجل غريب لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه الصحابة ،
وعليه ثياب بيض ، شعره أسود ، وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم،
وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأشراطها" .
انتهى باختصار من " شرح رياض الصالحين"
وقال الشيخ أيضا:" الملائكة أجسام بلا شك ، كما قال الله عزّ وجل :
{ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ } فاطر/1 ،
وقال النبي: ( أطت السماء )
والأطيط: صرير الرحل ، أي إذا كان على البعير حمل ثقيل ،
تسمع له صريراً من ثقل الحمل ،ويدل لهذا حديث جبريل عليه السلام:
أن له ستمائة جناح قد سد الأفق ،والأدلة على هذا كثيرة.
وأما من قال: إنهم أرواح لا أجسام لهم ، فقوله منكر وضلال،
وأشد منه نكارةً من قال: إن الملائكة كناية عن قوى الخير التي في نفس الإنسان ،
والشياطين كناية عن قوى الشر، فهذا من أبطل الأقوال " .
انتهى مختصرا من " شرح الأربعين النووية "
وينظر : " مجموع فتاوى ورسائل ابن العثيمين "
وقال الشيخ عمر الأشقر رحمه الله:
" ولما كانت الملائكة أجساماً نورانيَّة لطيفة ؛
فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم ،
خاصة أن الله عز وجل لم يُعطِ أبصارنا القدرة على هذه الرؤية ،
ولم يرَ الملائكةَ في صُوَرهم الحقيقية من هذه الأمَّة إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ؛
فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلَقه الله عز وجل عليها ،
وقد دلَّت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة إذا تمثَّلتالملائكة في صورة البشر"
انتهى من "عالَم الملائكة الأبرار"
الإسلام سؤال وجواب باختصار
مواقع النشر