لايخلوا أنسان عن غضب ،والله عزوجل يغضب ورسوالله صلى الله عليه وسلم:كان يغضب فأصل الغضب لايعتبر عيباً،ولايعتبر وجودة مرضا ولكن هناك غضب في الباطل لايصح،وهناك غضب ظالم فهذا الذي لايصح،وهناك تسرع في الغضب وبطء في الفيءفذالك لايصح،وهناك تصرفات أثناءالغضب لايقرها شرع أوعقل فهذا لايصح،ومن هنا كان الكلام في الغضب يحتاج الى تفصيل،فمن المعلوم أنه لايستحق السيادة الاحليم،وأن الغضب في غيرمحله لاتستقيم معه حياةاجتماعية،ولاعلاقات صحيحة،ولايحتاج الإنسان إلى تفكيركثير حتى يدرك مثل هذه الأمور،فغضبة واحدة قدتفسدعلاقة بين جاروجار وزوج وزوجة وبين شريك وشريك،وأخ وأخ. غضبة واحدة قدتفسدجماعة بأسرهافتصدع صفها،أوتعرقل أعمالها أوتشل نموها.غضبةواحدة قدتفسدعلاق بين دولة ودلة،وقدتؤدي إلى حرب.وإذا اصبح الغضب جزءمن حياة الأنسان فعندئذيكون ما يخربه أكثرممايعمره،وقد يخرب ولايعمرلذالك كان لابد من السيطرة على الغضب من أجل الدنيا والآخرة،فقد يدخل الغضب صاحبه النار،وقديفسد عليه أمر دنياه.ونموذج الكمال في الرضا والغضب هورسولالله صلى الله عليه وسلم:وكان من أخلاقة صلى الله علي وسلم:أنه لايغضب لنفسه،وكان من وصفه انه لاتزيده شدة الجهل عليه إلاحلماً،وهذامقام لايطمع فيه فكل الخلق يحلمون ضمن حدود.وكان صلى الله عليه وسلم:يغضب إذا انتهكت حرمات الله فلا يقوم لغضبه شيءوهذاالذي يطالب به كل الخلق للقضاء على المنكر. مقتبس من كتاب تزكية الأنفس أسأل الله لكم الفائدة
مواقع النشر