من فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
=================================
قال ابن القيّم رحمه الله:ومن خصائصها: أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهكما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره، وقد سئل: أي الناس أحب إليك ؟
قال: عائشة. قيل : فمن الرجال؟ قال: أبوها .
ومن خصائصها أيضاً: أنه لم يتزوج امرأة بكراً غيرها .
ومن خصائصها: أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيرها.
ومن خصائصها: أن الله عز وجل لما أنزل عليه آية التخيير بدأ بها فخيرها فقال:ولا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك . فقالت: بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم ، وقلن كما قالت.
ومن خصائصها: أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك،وأنزل في عذرها وبرائتها وحياً يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة،
وشهد لها بأنها من الطيبات، ووعدها المغفرة والرزق الكريم،
وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيراً لها ،
ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شراً لها ، ولا خافضاً من شأنها،
بل رفعها الله بذلك وأعلى قدرها، وأعظم شأنها، وصار لها ذكراً بالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء ،
فيا لها من منقبة ما أجلها.
ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهمكان إذا أشكل عليهم الأمر من الدين استفتوها ، فيجدون علمه عندها .
ومن خصائصها رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها،وفي يومها، وبين سحرها ونحرها ودفن في بيتها.
ومن خصائصها رضي الله عنها: كأن الملك أرى صورتها للنبي صلى الله عليه وسلمقبل أن يتزوجها في سرقة حرير، فقال: إن يكن هذا من عند الله يمضه .
ومن خصائصها رضي الله عنها : أن الناس كانوا يتحرون بهداياهميومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تقرباً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فيتحفونه بما يحب في منزل أحب نسائه إليه رضي الله عنهم أجمعين.
والله أعلمجلاء الأفهام (ابن القيّم الجوزية)
مواقع النشر