تمتلأ المجلات والبرامج والمواقع الإلكترونية بمقالات وتوصيات حول ضرورة تناول الطعام الصحي وممارسة بعض النشاط البدني لامتلاك الصحة الجيدة واللياقة المناسبة. بالإضافة إلى أن نمط الحياة الصحي يجنبنا الكثير من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم وجميع أنواع السرطان تقريبًا.

والحقيقة أن المشكلة تبدأ من الطفولة ومن داخل الأسرة إذ تبدأ العادات الغذائية من التعود على تناول نمط معين من الأطعمة خاصة الدهنيات والسكريات عبر ما يقدمه الأبوين لأطفالهما فما أثر ذلك على الأطفال.
علينا أولًا أن نتعرف على ماهية الدهون، فالدهون عبارة عن مواد كيميائية موجودة في كثيرٍ من الأطعمة، وهي مهمة بالطبع للصحة ولتوفير الطاقة وكذلك من أجل امتصاص بعض الفيتامينات مثل فيتامينات أ ود وي وك.
وللدهون أهمية كبرى في حماية العديد من الأعضاء مثل الكليتين وأعضاء البطن بالإضافة إلى أنها تمثل جزءًا من بعض الأعضاء مثل الدماغ، وكذلك من أجل إفراز العديد من الهرمونات مثل الستيرويد والبروستاجلاندين وغيرها. ولهذا كله يجب تناول بعض الدهون للحفاظ على الصحة وعدم الإكثار منها لتجنب المرض في الوقت نفسه.
تنقسم الدهون إلى نوعين أساسيين هما الدهون المشبعة أو الثلاثية والدهون غير المشبعة أو الأحادية. ويعد النوع الأول مضرًا وإن كانت موجودًا بشكل طبيعي لكن زيادة تلك النوعية تعتبر حالة مرضية مثل السمن والزبد والقشطة فتزيد من الدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم وتسبب أخطارًا عدة، بينما يعد النوع الثاني صحيًا مفيدًا يتوفر في الأسماك والمكسرات وزيت الزيتون وغيرها.