أنا حامل للمرَّة الأولى، والآن بالشهر الثامن، ومن 3 أيام وأنا أعاني من تحجُّر وتكوُّر الجنين، فقد لاحظت أنَّ شكل بطني غريب، وعندما سألت الطبيب قال لي إذا لم يكن هنالك دم أو افرازات فالأمر عادي. ولكنَّني متخوفة جداً لأنَّه يصاحب هذه الأعراض مغص خفيف بالبطن، رغم أنَّه يختفي مع نهاية التحجير.
فأريد أن أعرف هل ما يحصل معي طبيعي، وهل هو علامة طلق أم ماذا؟

«سيدتي نت» التقت بطبيب النساء والتوليد، الدكتور محمد أحمد إدريس، ليجيب عن السؤال.
بداية أوضح الدكتور محمد أنَّه ليس كل النساء الحوامل يعانين من تحجر البطن. لذلك لا يجب على المرأة أن تقارن بين أعراضها وأعراض غيرها. فتختلف مثلا أعراض تحجر البطن تبعاً لطبيعة جسم الحامل. وهنا تتعدد الأسباب فخلال الشهر الثامن تعاني بعض الحوامل من تحجر البطن بسبب تكون الجنين وزيادة حجمه ووزنه. فيأتي تحجر البطن بسبب الحركة القويَّة للجنين بالاضافة إلى اطلاق نسبة بسيطه جداً ومتقطعة من هورمونات الطلق.

• تقلصات براكستون هيكس
ستلاحظين خلال فترة منتصف الحمل حدوث قساوة في عضلة الرحم تدوم بين 30 – 60 ثانية، وهو ما يدعى بتقلصات براكستون هيكس تيمناً باسم الطبيب الذي لاحظها لأوِّل مرَّة عام 1872م.

• وما الفرق بينها وبين المخاض؟
عادة لا تكون تقلصات براكستون هيكس مؤلمة. وحالما تبدأ آلام المخاض فإنَّها ستزداد قوة ومدَّة وتواتراً, أما تقلصات براكستون هيكس فستختفي في النهاية وتزداد شدَّة مع تقدُّم الحمل.
وتوصف تقلصات براكستون هيكس بأنَّها غير منتظمة الشدَّة والتواتر، وغير متكرِّرة بانتظام ولا يمكن التنبؤ بها «مفاجئة» لا ايقاعيَّة وغير مريحة تتناقص تدريجياً ثمَّ تختفي. وإذا كانت تقلصاتك تختفي بشكل ما فإنَّها على الأغلب بركستون هيكس.

• أسباب التقلصات؟
ـ التعب والاجهاد، والارهاق يزيد من فرصة حصول هذه التقلصات، وتؤثر طبيعة بنية السيدة في حصولها، وزيادة حجم ووزن الجنين وحركته تساعد على اطلاق نسب ضئيلة ومتقطعة من هورمون الطلق.
ـ يعتقد بعض الأطباء أنَّها تليِّن عضلة الرحم بحيث تسهل مرور الدم إلى المشيمة، ولاعلاقة لها بتوسيع عنق الرحم، وهذه التقلصات تعتبر مخاضاً كاذباً ويمكنها توسيع وتليين عنق الرحم. وهذا كله يترك تقييمه للطبيب الفاحص.

• ما الذي يحرض تقلصات براكستون هيكس؟
ـ عندما تكونين مفرطة النشاط أو جنينك مفرط الحركة.
ـ لمس وإثارة الصدر.
ـ عندما تمتلئ المثانة.
ـ بعد الجماع.
ـ الجفاف وسوء التغذية.

• ما الذي يمكن فعله للتخفيف منها؟
ـ خذي «دوش» حاراً لنصف ساعة أو أقل.
ـ غيِّري وضعيتك، استلقي إذا كنت واقفة أو امشي إذا كنت جالسة أو مستلقية.
ـ اشربي كميَّة كبيرة من الماء لتجنب الجفاف المحرض للتقلصات.
ـ وأخيراً إن زادت الآلام ولم تختف، وزادت شدَّتها وعدد تكرارها لاسيما إن صاحبتها زيادة في الافرازات المهبليَّة فإنَّها غالباً طلق حقيقي سيزداد ويشتد إلى الولادة.